طباعة هذه الصفحة

أمام تصاعد العنف الطائفي بالعراق

بان كي مون يحث المالكي على إجراء حوار شامل

س / ناصر

يزداد الوضع الأمني العراقي تدهورا واستفحالا في المدة الاخيرة التي غلب عليها العنف الطائفي بسبب الابادة الجماعية التي قام بها تنظيم «داعش» الارهابي ومالاقاه من ردود فعل وطنية عراقية ودولية مشجبة لتلك الافعال التي تنبذها كل الاعراف والقوانين الدولية مع الدعوة للحوار لنبذ العنف الطائفي.

فقد كشفت المفوضة السامية لحقوق الانسان عن اعدام تنظيم «داعش» لمئات العراقيين في مدينة تكريت بينهم جنود ورجال دين واصفة بذلك بجرائم حرب.
وكشفت بيلاي الناطقة باسم المفوضية ان عناصر «داعش» اعدموا امام المسجد الكبير في مدينة الموصل لرفضه مبايعة التنظيم مع ١٢ اماما محليا في المدينة بينهم امام مسجد الاسراء.
فتنظيم «داعش» يحرق الكنائس والعائلات المسيحية تغادر خوفا من بطش عناصره وهذا ما اكدته بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق حيث ارعب الاهالي في الموصل واحرقت العديد من الكنائس في المدينة حيث لجأ ٥٠٠ مسيحي من الموصل الى مدينة بعشيقة الكردية هربا من «داعش» الذي احتل كامل المحافظة.
وقد ارسلت الولايات المتحدة الامريكية يوم الاحد جنودا للعراق وتستعد لعملية عسكرية بحسب ما افاد به مساعدون بالكونغرس حيث صرحوا بان البيت الابيض يعد اقتراحا بتخصيص بعض الاموال لاستخدامها في عمليات محتملة في العراق.
واعلن اوباما ان ٢٧٥ جندي امريكي اشتروا في العراق لحماية السفارة الامريكية في بغداد والمواطنين الامريكيين وذلك بدءا من منتصف الشهر الجاري كما انه درس مع الكونغرس احتمال توجيه ضربات جوية على معاقل «داعش» من شمال العراق.
وعلى ضوء تدهور الوضع الامني بالعراق حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على اجراء حوار في محاولة لوقف العنف الطائفي الذي اندلع مطلع الشهر الجاري مضيفا ان الحكومة التي تهمل حقوق الانسان تخلق ارضية خصبة للتطرف والارهاب ولذلك اكد على مساعدة الحكومة لاجل اعادة السلام والاستقرار من قبل دول المنطقة والمجتمع الدولي هذا وقد القت الحكومة العراقية باللوم على احدى الدول العربية الخليجية فيما يحصل بالعراق من جرائم خطيرة.