دخل مولودية الجزائر عطلة نهاية السنة مبكرا، قبل 16 جولة كاملة عن اختتام الموسم الكروي (2020 - 2021)، بعدما فقد الفريق كل الأهداف المسطرة من قبل الإدارة في مرحلة التحضيرات للموسم الجديد، فبعد الخروج المبكر من منافسة كأس الرابطة ومغادرته رابطة الأبطال الإفريقية في الدور ربع النهائي، بدّد لاعبو العميد أحلام الأنصار في الظفر بلقب البطولة الثامن بخزائن الفريق، بعدما فرض عليهم التعادل بهدفين لمثلهما أمام الجريح سريع غليزان، الذي يعاني في المركز 14 برصيد 23 نقطة ولم يضمن البقاء لحد الآن.
يواصل عميد الأندية الجزائرية الغرق وإهدار النقاط في الرابطة المحترفة، بعدما قلب أشبال المدرب شريف الوزاني الطاولة على رفقاء لعمارة في شوط المباراة الثاني، وعدّلوا الكفة التي كانت لصالح أصحاب اللّونين الأحمر والأخضر بهدفين نظيفين من توقيع فريوي وحشود.
تعادل بدّد أحلام الأنصار في العودة القوّية لفريقهم بالرابطة المحترفة، بعد الإقصاء المرّ من رابطة الأبطال الإفريقية، كل هذا يحدث وسط جملة من الفضائح الأخلاقية التي هزّت بيت أوّل فريق جزائري في قيمه ومبادئه كان أبطالها لاعبون لا يستحقون شرف حمل الألوان، ولطخوا سمعة الفريق في مئوية تأسيس النادي الذي حارب رجاله بالنفس والنفيس، أثناء الحقبة الاستعمارية لاستعادة حرية الشعب الجزائري المسلوبة من الاستدمار الفرنسي.
الفيديو الصادم الذي كان أبطاله كل من الرباعي (علاتي، ربيعي، عدادي وبن ساحة)، فسر لعشاق النادي الوجه الشاحب الذي كان يظهر به هؤلاء في خرجات العميد المحلية والقارية، وعدم قدرتهم على مجاراة مباريات المستوى العالي، خصوصا أن الموسم الذي نلعبه هو الأطول في تاريخ كرة القدم الجزائرية، كون الفريق خاض لحد الآن 35 مواجهة في مختلف المنافسات، وتنتظره 16 مقابلة أخرى قبل نهاية الموسم، ومن يعتاد التوجه لتلك الأماكن في أيام الراحة التي يمنحها الطاقم الفني للاعبيه، لا يمكنه الاسترجاع والظهور بوجه قوّي في مباريات الفريق، خصوصا في ملعب 5 جويلية الأولمبي الذي يتطلب حضورا بدنيا كبيرا لإنهاء التسعين دقيقة.
الإدارة تقرّر مقاضاة الرباعي المتوّرط
هذا، وقررت إدارة براهمية مقاضاة الرباعي المذكور، بعد توقيفهم وابعادهم عن المجموعة، كما كشفت مصادر «الشعب» من داخل بيت الفريق أن المسؤول الأول على النادي سيعرض على مجلس الإدارة فصلهم من الفريق وإلغاء العقد من طرف واحد، وعدم منحهم مستحقاتهم العالقة التي يدينون بها، بالإضافة إلى عدم تعويضهم بالأموال، فيما تبقى من مدّة عقودهم.
خطوة براهمية برفع دعوة قضائية ضد اللاعبين الأربعة، جاءت من أجل المطالبة بتعويض الفريق ماديا على الضرر الذي لحق بسمعته وسمعة أنصاره في موسم مئوية النادي، التي انتظر فيها عشاق الفريق معانقة الألقاب من جديد، فوجدوا أنفسهم في قلب فضائح غير منتهية.
في ذات السياق، كشفت مصادرنا أن الإدارة تحقق في قضية الفيديو الذي هزّ عرش المولودية، خصوصا بعدما بلغها تواجد ثلاثة لاعبين آخرين مع (علاتي، ربيعي، عدادي وبن ساحة).
بورديم ورحماني يشتبه توّرطهما في فضيحة جديدة
من جهة أخرى، أبعد الطاقم الفني للمولودية بقيادة المدرب نبيل نغيز صانع ألعابه الوحيد عمار بورديم عن مواجهة سريع غليزان، حيث ربط الجميع ذلك مع احتمال تواجده مع الرباعي في الملهى الليلي، لكن مصادر «الشعب» أكدت أن إدارة الفريق بلغها احتمال ثبوت اسم لاعبها في فضيحة جديدة، متعلقة بثبوت تعاطيه المنشطات في مباراة الوداد البيضاوي التي قام فيها بالتحاليل.
كما أن الإدارة أبعدت اللاعب الشاب أيمن رحماني من المجموعة بسبب شبهة تواجده في قلب فضيحة أخلاقية، على خلفية نشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإذا ثبتت كل الاتهامات سيجد الفريق نفسه محروما من خدمات 9 لاعبين، بينهم على الأقل 05 لاعبين أساسيين.
وضعية جعلت الأنصار يطالبون بتسريح كل من سبّب الأذى للمولودية، وترقية لاعبي الرديف ومنحهم فرصة الظهور مع الفريق الأوّل، بالرغم من أن رفقاء القائد عبد الرحمن حشود لم يضمنوا البقاء حتى الآن.
فضائح المولودية ترجع لسوء تسيير الإداريين الذين تم تعيينهم من قبل مجلس إدارة الشركة المالكة لأغلبية أسهم الفريق سونطراك، التي عينت 12 رئيسا للفريق في ظرف 8 مواسم، وهو ما جعل ظاهرة عدم الاستقرار والتسيّب السمة الرئيسية التي يشتهر بها الفريق، منذ عودة الشركة البترولية لتسيير النادي منتصف موسم (2012 - 2013).