أبرمت، أمس، بحاسي مسعود، بولاية ورقلة، اتفاقيات تعاون بين مجمع سوناطراك وست ( 6 ) جامعات بجنوب البلاد، وكذا وحدة البحث التطبيقي في الطاقات المتجددة، في إطار برنامج تعاون يهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير الابتكارات العلمية ذات الصلة بالمحروقات والطاقات المتجدّدة.
أكد مدير مركزي بمجمع سوناطراك، مصطفى بن عمارة، على هامش حفل التوقيع على هذه الاتفاقيات الذي احتضنته قاعدة 24 فيفري بحاسي مسعود، أن مجمع سوناطراك باعتباره شريكا اقتصاديا يعمل منذ فيفري 2021 من أجل تأسيس شراكة مع الجامعات الجزائرية من أجل استغلال الكفاءات العلمية والدراسات الأكاديمية بهدف تطوير إنتاجها وضمان تقديم خدمات أفضل في مجال الطاقة».
وأوضح بن عمارة بأن تلك الحزمة من الإتفاقيات مع جامعات الجنوب تأتي بعد إتفاقيات مماثلة وقعت بين مجمع سوناطراك وجامعات بغرب البلاد، على أن يتم تجسيد مبادرة علمية مماثلة مع جامعات وسط البلاد.
وأشار إلى أن إتفاقيات تعاون قد أبرمت أيضا في مجال البحث، إلى جانب وضع معالم لحوالي 30 مشروعا بحثيا و13 برنامجا بصدد دمجه في البرنامج الوطني للبحث العلمي.
وتندرج هذه المبادرة العلمية في إطار جهود ترقية السياسة البحثية الوطنية ومواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، مثلما ذكر بن عمارة.
من جهته، أوضح ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الرحمان لكحل أن إبرام هذه السلسلة من الإتفاقيات بين الطرفين تعكس تلك الرؤية الاستراتيجية القطاعية المشتركة التي يتبناها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تسخير قدراته ووسائله لخدمة المحيط الاجتماعي –الاقتصادي عموما وقطاع الطاقة على وجه الخصوص، وذلك بإنشاء فرق بحث مختلطة.
وفيما يتعلق برصيد مساهمات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في ترقية مجال البحث، أشار لكحل إلى تسجيل 75 براءة اختراع وتمويل 52 مشروع بحث اقتصادي واجتماعي، إلى جانب توفر القطاع على أكثر من 60 مخبرا علميا تضم نخبة من الباحثين.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير جامعة «طاهري محمد « ببشار معموري سعيد في تصريح لـوأج «أن الجامعات الجزائرية بحاجة إلى شريك اجتماعي واقتصادي من أجل تدعيم البحث العلمي وتجسيد الدراسات الأكاديمية في الميدان وأيضا استغلال الكفاءات العلمية المتخصصة والباحثين في المجال الطاقوي للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد».