أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من بومرداس “ان الجزائر ليست في مأمن بسبب بعض الأصوات الناعقة التي تحاول التشكيك في المسار الديمقراطي”، داعيا الى “ضرورة تدعيم تماسك الجبهة الداخلية، عن طريق الحوار وأهداف نتفق عليها عبر خارطة طريق تقود الى تغيير إيجابي، والعمل على استرجاع ثقة المواطن في مؤسساته الدستورية.
وصف بلعيد عبد العزيز في تجمع شعبي نشطه، مساء أمس، بدار الشباب سعيد سناني، لبومرداس تاريخ 22 فيفري “بالموعد الفاصل بين مرحلتين فارقتين في تاريخ الجزائر”، واصفا المرحلة الأولى “بفترة الفساد” وخطابات الخداع التي تبناها الكثير من السياسيين عبر خطابات والتزامات انتخابية لم تحقق شيئا في النهاية.
أضاف رئيس جبهة المستقبل في كلمته “بعد 20 سنة نحن اليوم نقود المعترك الانتخابي نحو تحقيق التغيير المنشود والايجابي، بهدف استرجاع الثقة لدى جيل الشباب وزرع الأمل في المستقبل، بعيدا عن خطاب التيئيس.
جدّد بلعيد دعوته للطبقة السياسية على “أهمية الحوار ووضع آليات جديدة وميكانيزمات للخروج بحلول واقعية لمختلف المسائل المختلفة بشأنها، لتحقيق التغيير المنشود الذي يبقى طموحا يسعى إليه الجميع، لكن بنظرة وأهداف مختلفة، بحسب قوله.
ودعا بلعيد عبد العزيز أيضا مرشحو الحزب الذين وصفهم بالإطارات المستقبلية وخريجي الجامعات الى “تقديم خطاب إيجابي بناء للمواطن والمساهمة في تحريك عجلة التنمية، والتماسك الداخلي لبناء جزائر الغد”، مضيفا بقوله: “أن وحدتنا هي قوتنا، ولا يجب إعطاء فرصة لأعداء الجزائر”.
كما عرّج رئيس جبهة المستقبل على عدة محاور أخرى اجتماعية واقتصادية، مع إبراز الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي ونظرته لإحداث التغيير والمساهمة في بناء مؤسسات منتخبة قوية.
تغيير الذهنيات لبناء مؤسسات عصرية
دعا رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس، من البويرة، إلى تغيير الذهنيات من أجل بناء مؤسسات “قوّية وعصرية”.
خلال تنشيطه للقاء، صرّح بلعيد أن “التغيير ينبع من الشعب، لكن من الضروري تغيير الذهنيات من أجل التقدم إلى الأمام وتطوير البلاد”.
وأضاف قائلا: “يجب أن يتم التغيير من قبل كل واحد منا، فكلنا مسؤولون وعلينا التصرف بالشكل الذي يجنبنا تكرار أخطاء الماضي لكي نتمكن من المضي قدما”.
ودعا رئيس جبهة المستقبل الجزائريين الى “الاتحاد” بهدف “إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها ومواجهة الآفات التي تنخر الحياة الاجتماعية والسياسية منذ أكثر من 20 سنة”، مبرزا في ذات السياق أهمية التشريعيات المقبلة.
واعتبر عبد العزيز بلعيد انتخاب البرلمان المقبل “يشكل مرحلة حاسمة لمستقبل البلاد”، مؤكدا على ضرورة “اختيار النواب على أساس كفاءتهم التي تؤهلهم لرفع تحدي إرساء القوانين ومراقبة الجهاز التنفيذي”.
كما دعا المواطنين إلى “نبذ العنف وكل فعل يتنافى مع الديمقراطية من أجل الحفاظ على استقرار البلاد”، منددا في السياق نفسه بـ “الحملات التي يطلقها البعض من الخارج لمحاولة تقسيم الصفوف وزرع الفتنة”.