طباعة هذه الصفحة

700 مشارك في المنتدى الجزائري الليبي

إعادة تفعيل الاتفاقيات وتقييم الإطار القانوني للتعاون

هيام لعيون

 ·مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس لرجال الأعمال

انبثق عن المنتدى الإقتصادي الجزائري الليبي، المنعقد بالجزائر العاصمة والذي اختتمت أشغاله، أمس، مخرجات رآها المشاركون فعّالة في تحسين مناخ الإستثمار بين البلدين، أهمها التأكيد على أهمية وضرورة إعادة تفعيل الاتفاقيات القانونية وتقييم الإطار القانوني للتعاون بين البلدين وتحيينه بما يتماشى مع التطورات والمستجدات بما يخدم البلدين.
 أكد، أمس، البيان الختامي «للمنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي» المنظم بفندق الأوراسي، بعد نهاية الأشغال التي استمرت ليومين، وانعقدت تحت عنوان « الجزائر.. ليبيا آفاق واعدة للشراكة والتعاون الاقتصادي « وبحضور ما يقارب 700 متعامل اقتصادي من البلدين «، «استكمال التدابير اللوجستية والتقنينية المتعلقة بالجاهزية العملية للمعبر الحدودي الدبداب وغدامس بالنسبة للبضائع، والإعلان عن الفتح الرسمي له في أقرب وقت ممكن».
كما دعا المشاركون إلى  «عقد اجتماع ثنائي على مستوى الخبراء في تاريخ يحدّد لاحقا لدراسة إجراءات عملية بهدف إعادة فتح الخط البحري بين البلدين، وإمكانية فتح خطّ للشحن الجوي بين الجزائر وليبيا، فضلا عن دراسة إمكانية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين بعد استكمال المحادثات وكافة الإجراءات الضرورية لذلك.
ومن بين مخرجات المشاورات التي أجريت، « تحفيز سيدات ورجال الأعمال وتشجيعهم على نسج شراكات على أساس مبدأ ــ رابح رابح ــ وتجسيد الإجراءات الثنائية في ظلّ احترام القوانين والتنظيمات السارية في كلا البلدين «، فضلا عن « تشجيع التعاون الثنائي في مجال الزراعة الصحراوية والعمل على وضع شبكة لتبادل الخبرات، بين رجال وسيدات أعمال جزائريين ولييبين في نفس المجال».كما شدّد المشاركون على تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين بهدف الاستفادة المثلى من المزايا المتاحة في إطار منطقة التبادل الحر الإفريقية.
وجاء في البيان الختامي الذي تلاه المنظمون، أمس، قبل التوجه إلى قصر المعارض لافتتاح معرض جزائري ليبي للمنتجات والخدمات للبلدين من تنظيم الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «صافكس»، وبمشاركة أكثر من 350 عارض، عبر الجانبان عن «ارتياحهما للأجواء الودية والأخوية التي طبعت أشغال المنتدى والذي شكّل نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي والشراكة بين البلدين، من خلال مشاركات قياسية للمجمعات والشركات الإقتصادية، وهي خطوة أولى في إطار تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، تتبعها لقاءات وتظاهرات أخرى، منها معرض المنتجات والخدمات الجزائرية بطرابلس المرتقب خلال شهر أكتوبر المقبل».
وفي ختام الأشغال، تم الإمضاء على مذكرة تفاهم بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة الليبي، لتأسيس مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين، كما تم إمضاء إتفاقية شراكة بين الشركة الجزائرية «بالما» والشركة الليبية النسيم، في مجال الحليب ومشتقاته.