طباعة هذه الصفحة

بحضور 29 لاعبا بمركز سيدي موسى

تربّص المنتخب الوطني ينطلق اليوم

محمد فوزي بقاص

ينطلق تربص المنتخب الوطني لكرة القدم رسميا اليوم، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وسط حضور 29 لاعبا الذين وجهت لهم الدعوة من قبل الناخب الوطني جمال بلماضي، للمشاركة في التربّص التحضيري لشهر جوان الذي تتخلله 03 مباريات ودية ضد منتخبات موريتانيا ومالي وتونس، قصد التحضير الجيد تحسبا لدخول غمار تصفيات كأس العالم 2022 بقوة.
يبدأ التحضير الجدي لتربص شهر جوان، بعد أسبوع من دخول بعض العناصر البعيدة عن المنافسة الرسمية لمدة طويلة بمركز سيدي موسى، للتحضير مع الطاقم الفني من الجانب البدني، وذلك للحفاظ على لياقتهم البدنية وإبقائهم في جو التدريبات.
تربص شهر جوان يبحث من خلاله الطاقم الفني ضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين تحسبا لتصفيات مونديال قطر ونهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وكذا الحفاظ على سلسلة المباريات دون هزيمة والإبقاء على هيبة المنتخب الوطني القارية، ما سيسمح للخضر من تسلّق الترتيب العام للإتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما سيتيح لأشبال مهندس التتويج القاري فرصة البقاء مع خماسي المقدمة في القارة السمراء، الذي سينعكس بالفائدة على قرعة كأس أمم إفريقيا قصد التواجد في الدرجة الأولى.

عطال وبوداوي يعودان

من جهة أخرى، عرفت قائمة بلماضي عودة بعض الأسماء التي غابت عن التربصات المنصرمة، في مقدمتها الظهير الأيمن لنادي نيس يوسف عطال الذي عاد للخضر بعد 19 شهرا من الغياب، وتحديدا منذ تاريخ 18 نوفمبر 2019، أمام منتخب بوتسوانا في إطار الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا 2021، عودة ابن مدينة بوغني جاءت بعد رجوعه للمنافسة الرسمية وتخلّصه من لعنة الإصابات التي طاردته منذ الموسم المنصرم.
كما عاد زميله في الفريق هشام بوداوي إلى كتيبة المحاربين بعد غياب دام قرابة السنتين، وتحديدا منذ تربص شهر أكتوبر 2019، الذي صادف احترافه بنادي نيس، ابتعاد خريج أكاديمية بارادو تزامن مع عودته للواجهة رفقة فريقه، بعدما أضحى مهندس اللعب بنادي الجنوب الفرنسي.
في ذات السياق، عرفت قائمة بلماضي رجوع مهدي زركان وآدم وناس، بعد تعافيهما من الإصابة وكسبهما دقائق لعب في الجولات الأخيرة من عمر الموسم الكروي المنصرم، وهو ما سيتيح لهم الفرصة من أجل حمل ألوان الخضر مجددا، خصوصا لاعب بوردو الذي ينتظر منه بلماضي الكثير، هو الذي يحضره لخلافة المخضرم سفيان فيغولي.
الثنائي زين الدين فرحات وأندي ديلور صفحا عنهما الناخب الوطني، بعدما أبعدهما عن التربص المنصرم بسبب تقبلهما قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والرابطة الفرنسية، بمنع اللاعبين الأفارقة الانتقال إلى منتخبات بلادهم، وهو ما جعل الكوتش جمال يعاقبهما معتبرا ما قاما به قلة انتماء للمنتخب.

بن ناصر يبعد بسبب عملية جراحية

قائمة بلماضي خلت من أسماء ثقيلة على غرار دينامو المنتخب إسماعيل بن ناصر، الذي أكد عبر صفحته الرسمية بالتويتر أنه أجرى عملية جراحية على مستوى القدم بعد نهاية الموسم الكروي بإيطاليا، وهو ما جعل الناخب الوطني يبعده عن القائمة المشاركة في التربص، وسيتيح له الفرصة لتجريب بعض اللاعبين للبحث عن ازدواجية المناصب.
كما غاب المخضرمين ياسين براهيمي والعربي هلال سوداني، بالإضافة إلى الظهيرين نوفل خاسف وحسين بن عيادة رفقة آدم زرقان والمهاجم أوسامة درفلو الحاضرين في التربص الماضي.

عمارة: «سنوفّر كامل الدعم»

من جهة أخرى، أعرب شرف الدين عمارة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في أحدث تصريح لوسائل الإعلام، سعيه لتقديم الدعم اللازم للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي تنتظره استحقاقات هامة في الأشهر المقبلة.
وقال بالحرف الواحد «قبل انطلاق التربص رسميا زرنا لاعبي المنتخب الوطني، وتعرفنا على بعض منهم وعلى مختلف الأطقم العاملة تحت إشراف الناخب بلماضي».
وتابع حديثه «ستكون لنا زيارة جديدة عقب انطلاق التربص ووصول كل اللاعبين إلى مركز سيدي موسى».
وختم كلامه قائلا، «سنشجع لاعبي الفريق الوطني والطاقم الفني على بذل المزيد، وسنوفر لهم كامل الدعم».
يذكر، أن قائد الخضر رياض محرز سيدخل تربص المنتخب يوم 04 جوان المقبل أي بعد ودية موريتانيا، بعدما كان معنيا السبت بنهائي رابطة الأبطال الأوروبية.