يدخل المنتخب الوطني اليوم على الساعة الخامسة بتوقيت الجزائر، مونديال البرازيل بإجراء المباراة الأولى للمجموعة الثامنة أمام نظيره البلجيكي بملعب مينيراو لمدينة بيلو اوريزانتي، بمعنويات مرتفعة بعد العمل التحضيري المحكم الذي قام به بقيادة الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش ..
حيث أنه بعد الفترة الطويلة التي قضاها في الاستعدادات، كل أنظار الشعب الجزائري تكون مصوبة اليوم إلى هذا الملعب التحفة الذي سيكون مسرحا لرؤية النسخة التي أنجزها الطاقم الفني الذي يقول أنه لم يترك أي شيء للصدفة من خلال عمل منهجي من مستوى كبير .
ويمكن القول أنه بعد أن كانت بلجيكا مرشحة بقوة في مباراة اليوم، بدأت الأيام الأخيرة تكشف أن الفريق الجزائري مستعد لقبول التحدي والسعي لتحقيق إنجاز مدوي كالذي تحقق في مونديال اسبانيا أمام المنتخب الألماني وما التصريحات التي أدلى بها نائب المدرب الوطني قريشي لدليل على المعنويات الموفقة التي تمكن الطاقم الفني من الوصول اليها مع مجموعة اللاعبين الذين يشكلون تعداد الخضر .
فريق التحديات ...
وبالرغم من أن على الورق الفريق البلجيكي يملك حظوظا أوفر من الفريق الجزائري، كونه لم يخسر منذ مدة طويلة وأبهر كل المتتبعين في السنة الأخيرة بأنه فريق قوي وفرديات لامعة، إلا أن الفريق الجزائري معروف بالتحديات ويسير بشكل محكم المواقف الصعبة، خاصة وأن الضغط سيكون أكبر على الفريق البلجيكي كونه مرشح بقوة للتألق في هذه المجموعة، الأمر الذي سيستغله هاليلوزيتش ولاعبونا لمحاولة مباغة “ الشياطين الحمر “ .
وكل الجمهور الجزائري ينتظر التشكيلة والتكتيك الذي يلعب به الفريق الوطني، والذي يقترب أكثر من التعداد الذي خاض المباراة التحضيرية الأخيرة أمام رومانيا والتي أعطت صورة واضحة عن إمكانيات الفريق الجزائري.
وبالتالي، فإن حراسة المرمى ستعود بدون أي شك للرقم واحد في اختيارات هاليلوزيتش، رايس مبولحي الذي استعاد إمكانياته منذ عدة أسابيع وكسب تجربة معتبرة، ويتمتع ببرودة دم
وبإمكانه تأمين المنطقة بشكل محترم ..
ووسط الدفاع قد يشغله الثنائي بوقرة، مجاني لإعطاء الثقة أكثر للاعبي الهجوم .. والحلقة الوسطى فوق الميدان يشغلها الرباعي يبدة، بن طالب، تايدار وجابو .. في حين أن الهجوم سينشطه الثنائي فغولي سوداني .. ذلك أن هاليلوزيتش سيجدد الثقة في مهاجم نادي دينامو زغراب على حساب سليماني الذي تراجع مستواه نوعا ما قد يلعب منصب “ الجوكر “ في حالة بقاء النتيجة متعادلة في الشوط الثاني .
خطة 4 - 4 ـ 2 في الأفق
لذلك، فإن الخطة التي سيعتمد عليها الناخب الوطني يغلب عليها الطابع الدفاعي 4 - 4 – 2 بتكثيف خط الوسط والانطلاق في هجومات معاكسة باستغلال سرعة فغولي وسليماني، خاصة
وأن الدراسة الدقيقة لدفاع الفريق البلجيكي أظهرت ثقل محور الدفاع الذي سيكون مشغولا من طرف كومباني وفان بويتن .. كما ان تماسك خط الوسط لن يترك مساحات كبيرة للمهاجمين البلجيكيين الذين لهم إمكانيات كبيرة بالنظر لمستوى الأندية التي يلعبون
فيها على غرار هازارد في تشلسي ومارتنس في نابولي .. هذا الأخير الذي يعد القوة الضاربة في الفريق البلجيكي وسيشكل خطورة كبيرة اليوم .. المهم أن غولام الذي يلعب معه في نفس النادي بايطاليا قد تكون له الحنكة المناسبة لكبح محاولاته .
كل طرف يعرف الأخر بشكل جيد
وعلى كل، فإن التطور التكنولوجي ووسائل الاتصال جعلا كل فريق يعرف الكثير عن المنافس من خلال متابعة كل المقابلات والتحضيرات الخاصة بالمنافس وكذا لاعبيه في أنديتهم، ولا يوجد ما يخفى بدرجة كبيرة .
وبالنسبة للفريق الوطني، وبالرغم من أن المنافس هو بلجيكا اليوم إلا أن ذلك لن يمنع لاعبينا من السعى لتحقيق الـ3 نقاط الأولى في المونديال والانطلاق بقوة، حيث إلى جانب الخطة الحذرة، إلا أن الفريق الجزائري بإمكانه الوصول إلى مرمى الحارس كورتوا كون الجزائر حسّنت الكثير من الأمور من الناحية الهجومية مباشرة بعد كأس افريقيا 2013 بجنوب افريقيا، أين تمكن الفريق الوطني من التسجيل في الـ 11 مباراة الأخيرة التي لعبها وبعدد معتبر من المسجلين الأمر الذي يعني أن الفريق يلعب جماعيا .
وعن الفرديات، فإن الكل ينتظر رؤية جابو في ثوب اللاعب البارع الذي يحقق الفارق بعمل تقني الذي يكون له فعالية في الهجوم بتقديم كرات ذكية للمهاجمين .