كشف مدير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية وكالة باتنة لعزلي عبد المالك عن تمويل الوكالة لأكثر من 300 مشروعا منذ مطلع العام الجاري في مختلف القطاعات، خاصة الفلاحية منها على اعتبار أن طبيعة الولاية فلاحية بامتياز. هذه المشاريع حظيت وأصحابها بمرافقة ميدانية ومستمرة من طرف الوكالة بغية إنجاحها لتساهم بدورها في توفير مناصب شغل وتعزيز التنمية المحلية وتنمية روح المقاولاتية لدى الشباب.
نظّمت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية وكالة باتنة، يوما إعلاميا تحسيسيا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الصم البكم بحضور ترجمان خاص بهذه الفئة لشرح الإستراتيجية الجديدة للوكالة الخاصة بتوفير فرص إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة وكيفية إنشائها عن طريق الوكالة مع إعلامهم بالتسهيلات التي تقدّمها الوكالة لجميع الشباب وخاصة هذه الفئة.
اللقاء كان حسب مدير الوكالة لعزلي عبد المالك في تصريح لـ «الشعب»، فرصة لذوي الاحتياجات الخاصة لطرح انشغالهم في هذا المجال والتي تركّز حول كيفية فتح مؤسسة صغيرة بتمويل من الوكالة ومرافقتهم لإنجاح هذا المشروع المصغر الذي يتماشى مع مؤهلاتهم.
الملتقى نظّم بالتنسيق مع الإتحاد الولائي للصمّ والبكم باتنة، وكان فرصة لتقديم مثال حي عن شاب من هذه الفئة تحصّل على موافقة الوكالة وأنحز مؤسسة ناجحة بفضل دعم ومرافقة وتسهيلات الوكالة في انتظار عقد لقاءات أخرى مع فئات أخرى قريبا بكل مناطق الولاية باتنة للوصول إلى أكبر شريحة من الشباب وأصحاب الشهادات والمؤهلات.
والجديد في عمل الوكالة هو إبرامها لاتفاقية نوعية مع مديرية التكوين المهني والتمهين بباتنة بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري بولاية سطيف لتكوين 20 شابا يتلقون تكوينا لمدة 3 أشهر، في مجال تربية المائيات وهي تربية الأسماك في المياه الحلوة وكذا تمويلهم لغاية إنشاء مؤسسات صغيرة في هذا المجال واستغلالها في تفعيل السياحة بالولاية، إضافة إلى تفعيل المشاريع الحرفية.
وفي إطار دعم وتشجيع المؤسسات الصغيرة على تطوير أدائها والمشاركة في إنجاز المشاريع، كشف لعزلي إبرام وكالة بباتنة لدعم وتنمية المقاولاتية عدة اتفاقيات مع قطاعات مختلفة على غرار وحدة الجزائرية للمياه بباتنة تمّ بموجبها استفادة 17 مستثمرا من عقود عمل، وكالة عدل واستفادة 5 مؤسسات من عقود عمل في مجالي التنظيف والحراسة وأخيرا 11 مؤسسة صغيرة ومتوسطة استفادت من عقود عمل أيضا في قطاع البريد والاتصالات.
وتأتي هذه الاتفاقيات يضيف لعزلي في إطار إستراتيجية التعاون بين مختلف القطاعات التي تهدف إلى ترقية المؤسسة المصغرة ومرافقتها في مرحلة الاستغلال لضمان ديمومتها، وهذا من خلال المناولة وإدماجها في برامج التنمية وهو ما سيسمح لها بتطوير نشاطاتها وتحقيق مداخيل.
وتجدر الإشارة، أن فرع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية «أونساج سابقا» بباتنة، تعدّ رائدة وطنيا في عدة مجالات على غرار الفلاحة وعدة صناعات تحويلية أخرى، بفضل العمل النموذجي الذي ينتهجه إطارات الوكالة، مما جعلهم محل إشادة ومتابعة واهتمام من قبل الإدارة الوصية أو من قبل زملائهم بوكالات مختلفة، لاسيما ما تعلق بدينامكية الاتصال والإصغاء الاجتماعي من جهة، وعن الرؤية المتجدّدة لمركزية القطاع.