طباعة هذه الصفحة

بأعلى وسام كشفي

الكشافة الإسلامية تكرّم رئيس الجمهورية

كرّمت الكشافة الإسلامية الجزائرية، مساء الخميس، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بأعلى وسام كشفي يحمل اسم «الشهيد محمد بوراس».
خلال حفل رسمي أقيم بأوبرا الجزائر، قدّم القائد العام للمنظمة عبد الرحمان حمزاوي، أعلى وسام كشفي للرئيس تبون يحمل اسم الشهيد محمد بوراس، تسلمه نيابة عنه مستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم، وذلك نظير قرار الرئيس تكريس يوم وطني للكشافة الإسلامية الجزائرية.
وفي كلمة بالمناسبة، تقدّم حمزاوي بـ «أسمى عبارات التقدير لرئيس الجمهورية على قراره الهام الذي يكتب بحروف من ذهب»، مؤكدا أن هذا القرار «تلقاه أبناء الكشافة بغبطة لا نظير لها». وحيا «عاليا» هذا التقدير الذي يكّنه الرئيس تبون للكشافة الإسلامية التي قال إنها «مدرسة للوطنية الأصيلة».
..وقفة ترحم على روح الشهيد محمد بوراس
 نُظّمت، الخميس، بمقبرة بن عمر، بالقبة (الجزائر العاصمة) وقفة ترّحم على روح الشهيد محمد بوراس، مؤسس الكشافة الاسلامية الجزائرية الذي أعدمته سلطات الاحتلال الفرنسي سنة 1941.
وحضر مراسم الترحم مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان، و والي الجزائر العاصمة يوسف شرفة، والقائد العام للكشافة، عبد الرحمان حمزاوي، ورئيس ديوان وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، فؤاد بن سليمان، الى جانب ممثلين عن أفواج كشفية.
وبهذه المناسبة، تم وضع أكليل من الزهور على قبر الشهيد محمد بوراس وقراءة فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، وكذا التنويه بخصاله ومناقبه وإسهاماته في تربية النشء وترسيخ قيم المواطنة آنذاك.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد رئيس جمعية مشعل الشهيد، محمد عباد، أن الشهيد محمد بوراس رمز من رموز الحركة الثورية الكشفية، مشيرا الى أن هذه المنظمة أدّت دورا في الثورة التحريرية وتقوم، اليوم، بدور هام من خلال المساهمة في حماية الذاكرة وترسيخها لدى الاجيال، ما يدل على تواصل الاجيال.
نصب تذكاري للشهيد ببلدية الأبيار
 تم صبيحة الخميس، ببلدية الأبيار (الجزائر العاصمة)، تدشين نصب تذكاري تخليدا لروح الشهيد محمد بوراس مؤسس الكشافة الاسلامية الجزائرية.
وأشرف كل من الوالي المنتدب لبوزريعة والقائد العام لقدماء الكشافة، مصطفى سعدون، رفقة عدد من العمداء وحضور أشبال من فوج «محمد إقبال» لبلدية الأبيار، على تدشين النصب التذكاري للشهيد محمد بوراس (1908-1941).
..تكريم عمداء سابقين
تم تكريم عمداء سابقين بتسليمهم درع الكشافة نظير اسهاماتهم في مسيرة الحركة الكشفية.
وبنفس المناسبة، تم تكريم الفائزين في الطبعة الأولى لمسابقة جائزة «الشهيد محمد بوراس» للحفاظ على الذاكرة الكشفية.
وشهدت المسابقة في طبعتها الأولى مشاركة 300 منخرط في الكشافة عبر مختلف ولايات الوطن وتضمنت مقالات وإنتاج فيديوهات تناولت مواضيع تتعلق بدور الحركة الكشفية ومسيرتها.
مدرسة أصيلة ومنبع للوطنية
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، في ندوة حول اليوم الوطني للكشافة، الخميس، أن الكشافة «مدرسة أصيلة ومنبع من منابع الوطنية».
أوضح زيتوني في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس الديوان، فؤاد بن سليمان، أن «الكشافة الاسلامية الجزائرية مدرسة أصيلة ومنبع من منابع الوطنية كان لها شرف الاسهام في إعداد جيل من الشباب المخلص لوطنه الذي قاد معركة التحرير بعد أن تربى رموزها وقادتها في كنفها فحققوا النصر المُبين».
وأضاف قائلا: «نتشرف في هذه اللّحظات التاريخية الخالدة بالاحتفاء باليوم الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية، الذي أقرّه رئيس الجمهورية، يوما وطنيا تخليدا لذكرى القائد الرمز الشهيد سي محمد بوراس وتمجيدا لتلك المدرسة الوطنية الأصيلة والفاعلة في ترقية روح المواطنة وتنشئة الاجيال على القيم الوطنية والانسانية».
وفي هذا السياق، أبرز أن المبادرة بتكريس هذا اليوم الوطني تعد «رسالة أخرى تحمل في ثناياها معاني الوفاء لذاكرتنا التاريخية ورموزها الافذاذ وتبليغ رسالتهم النبيلة».