طباعة هذه الصفحة

بعد تعذر التوصل لقاعدة دستورية

جلسات جديدة للحوار الليبي

وجّه المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، انتقادات لاذعة لبعض الأطراف الليبية التي حاولت الخروج عن محور الاجتماعات في ملتقى الحوار السياسي الذي تعذر عليه التوصل لاختيار قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقرّرة في 24 ديسمبر المقبل. وجدّدت الأمم المتحدة على مواصلة دعم العملية السياسية وسط إجماع الشعب الليبي على الانتخابات.

في خطاب له في الملتقى الذي عقد عبر تقنية الفيديو، دعا كوبيش مجلسي الدولة والنواب للتشاور “دون تأخير” حول القاعدة الدستورية للانتخابات مشيرا إلى تجاوزات لأجندة الاجتماع الذي عقد على مدى يومين. وأكد أنه سيقوم بإيصال القاعدة الدستورية ومناقشات أعضاء الملتقى إلى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لمطالبتهم بتوضيح القاعدة الدستورية دون تأخير، مشيرا إلى أنه يعتزم الدعوة إلى اجتماع مباشر لملتقى الحوار السياسي في غضون أسابيع وسيقوم بتنسيق موعده مع الأعضاء في الأيام القادمة.
ولم توضح البعثة مضمون القاعدة الدستورية لكنها أكدت أنها أحيطت علما بالقضايا الخلافية بشأن بعض القضايا التي ستحال إلى ملتقى الحوار السياسي الليبي للبت فيها.

دعم العملية السياسية
من جهتها جدّدت الأمم المتحدة التأكيد على مواصلة دعم العملية السياسية في ليبيا، وصولا لإجراء الاستحقاق الانتخابي. وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، في ختام الجلسة الافتراضية لملتقى الحوار السياسي الليبي، أول أمس، إنه سيتم عقد اجتماعات مباشرة للملتقى خلال ثلاثة أسابيع من الآن لكي يواصل دوره المتجسد في الإشراف على إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر المقبل.
وأكد أن المداخلات أثبتت أن هناك العديد من النقاط التي تجمع الليبيين تتجاوز ما يفرّقهم، وأنهم يعملون من خلال العديد من المقترحات إلى بناء أرضية مشتركة تقود إلى الانتخابات. وشدّد المبعوث الأممي على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية بإجراء الانتخابات، لإعطاء الشعب الليبي الفرصة للتعبير عن إرادته ديمقراطياً وتجديد شرعية المؤسسات الوطنية من خلال الاقتراع.

تعاون دول الجوار
من جانب آخر تسعى تونس وليبيا إلى تعزيز علاقات الجوار بعد عودة طرابلس إلى الساحة الدولية وبداية الانفراج الفعلي للأزمة السياسية. وأعلنت الرئاسة التونسية، أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، سيجري زيارة إلى البلاد بين من اليوم السبت تدوم ثلاثة أيام.
وقالت الرئاسة في بيان، إن “الزيارة تندرج في إطار تعزيز روابط الأخوة المتينة والتاريخية وعلاقات الشراكة الراسخة القائمة بين البلدين بمختلف المجالات”. وأضافت “ستشكل الزيارة مناسبة متجدّدة لمناقشة ملفات التعاون الثنائي وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى تطلعات الشعبين الشقيقين”. “فضلا عن مواصلة التشاور والتنسيق بخصوص المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.