طباعة هذه الصفحة

نهائي رابطـة أبطال أوروبا

محـرز يسعـى لكتابــة التّاريــخ وإعـــادة سيناريــو ماجــر

عمار حميسي

 التّطلـع للفوز بأغلى الألقـــاب الأوروبيّـة من بوّابـة تشلســي

 يواجه مانشستر سيتي، اليوم، نظيره تشلسي في نهائي رابطة أبطال أوروبا بمدينة بورتو البرتغالية، حيث يسعى قائد «الخضر» رياض محرز لإعادة إنجاز ماجر، والفوز باللقب ليصبح ثاني جزائري يتوّج بالكأس رغم أن المأمورية لن تكون سهلة بحكم قوة المنافس، الذي يسعى هو الآخر للدفاع عن حظوظه إلى آخر لحظة.

تتّجه أنظار الجمهور الجزائري، اليوم، إلى مدينة بورتو التي ستحتضن نهائي رابطة أبطال أوروبا، ولن يكون اهتمام الجمهور الجزائري بالنهائي اعتباطيا وإنما لتواجد طرف جزائري في النهائي وهو رياض محرز، الذي يسعى لكتابة التاريخ مرة أخرى بعد أن حقّق العديد من الإنجازات من قبل.
لن تكون هناك أي تكهّنات حول وضعية محرز، الذي سيكون، اليوم، دون شك في التشكيلة الأساسية بعد أن أصبح من العناصر التي يراهن عليها التقني الإسباني بيب غوارديولا كثيرا بعد تألقه في الفترة الماضية، ومساهمته الفعّالة في بلوغ النهائي على حساب باريس سان جيرمان.
تواجد محرز في التشكيلة الأساسية أضحى مضمونا بعد أن أصبح من اللاعبين الحاسمين في الفريق رفقة البلجيكي دي بروين و الإنجليزي فودين، حيث تقع على عاتق الثلاثي المذكور مسؤولية تنشيط الهجوم، فيما يتكفل الثنائي دياز وستونز بتأمين الدفاع، وهو الأمر الذي برعا فيه كثيرا خلال الموسم الحالي.
يسعى محرز لختام الموسم بقوة من خلال التتويج «بذات الأذنين»، وهو الحلم الذي طالما راوده ويسعى لتجسيده على أرض الواقع خلال مواجهة اليوم، لكن عليه أن يواصل فعاليته المعهودة خلال المباريات الأخيرة والمساهمة الفعالة في صناعة وتسجيل الأهداف التي ستكون ذات قيمة كبيرة اليوم.
فريق تشلسي من الأندية التي تعوّد محرز كثيرا على التألق أمامها من خلال التسجيل والصناعة، ولم تمر مباراة لعبها ضد نادي العاصمة إلا وصنع الفارق، وهو الأمر الذي يتمنى الأنصار أن يستمر خلال مباراة اليوم بالنظر إلى أهميتها، فالفائز سينال الكأس الغالية، وهو الأمر الذي زاد من أهمية المواجهة.
يشترك محرز وماجر في شيء مهم وهو مدينة بورتو، فصاحب «الكعب الذهبي» هو الجزائري الوحيد الذي توّج باللقب مع فريق بورتو ومحرز هو ثاني جزائري يصل للنهائي الذي سيجري في مدينة بورتو، وقد يكون وجه الشبه ليس صدفة وإنما يوحي بإمكانية الفوز باللقب.
لن تكون مأمورية السيتي، اليوم، سهلة خاصة أن المنافس هو من الأندية القوية هذا الموسم، وقوة الفريق زادت كثيرا بعد قدوم الألماني توخيل، الذي عرف كيف يعيد الثقة إلى اللاعبين ويخرج أفضل ما لديهم في كل مباراة، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على مستوى الفريق في البطولة ورابطة الأبطال.