طباعة هذه الصفحة

في ظل صمود وقف إطلاق النار

مستوطنون يقتحمون مجددا باحات الأقصى

 

 

 

اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني. وأفادت مصادر محلية، بأن 91 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال سمحت للمستوطنين الصهيونيين لليوم الثالث على التوالي باقتحام الأقصى، بعد 20 يوما من إغلاقه أمامهم بسبب الهبة الشعبية الكبيرة التي انتفض من أجلها أبناء شعب فلسطين في كل مكان. من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بينهم أسيرا محررا من عدة مناطق «نابلس» و»الخليل» و»جنين» بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما اعتقلت أحد أفراد رجال الأمن عقب دهم منزله في مخيم «عقبة جبر» في أريحا.
وفي الخليل قامت قوات الاحتلال بمداهمة عدة منازل ونصب حواجز عسكرية على مدخل بلدات «سعير» و»حلحول» و»الظاهرية» وعلى مدخل «مدينة الخليل» الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.
ذكرت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أن الهدوء يعود إلى غزة بعد أن صمد وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحماس منذ دخوله حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه تمّت استعادة الحياة العادية في جميع أنحاء غزة التي تسيطر عليها حماس. وأصبحت بعض الطرق الرئيسية سالكة، كما تعمل السلطات على إصلاح الخطوط الكهربائية وشبكات المياه ومياه الصرف الصحي التي تعرضت للأضرار.
وقال، إنه من المهم أن تعمل كل الأطراف من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار. وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق أمر بالغ الأهمية لضمان استجابة فعالة في غزة، ويجب أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بحرية الحركة لأداء مهامهم، كما يجب حماية واحترام العاملين في المجال الإنساني وكذا الأغراض المستخدمة في عمليات الإغاثة الإنساني.
وتابع أن نداء عاجلا من أجل غزة سيطلق هذا الخميس وكانت منسقة الشؤون الإنسانية لين هاستينغز قد زارت قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع وتحدثت مع أشخاص قالت إنهم تجرعوا معاناة لا يمكن تصورها على مدار 11 يوما من الأعمال العدائية.