أكدت سعيدة بن حبيلس، أن الهلال الأحمر منظمة محايدة غير سياسية، تدافع وبصرامة عن حقوق الإنسان للعيش في احترام وكرامة، كاشفة أن الدعم الموجه للاجئين السوريين يبقى ضمن برنامج الهلال الأحمر الجزائري، حيث سنسهر على تأمين المأوى والغذاء لهم مع ضمان حقوقهم الصحية والكرامة والتعليم...
جددت ضيفة “الشعب” موقف الجزائر حيال المواقف الإنسانية والمساعدات التي تضمنها في إطار حقوق الإنسان، حيث أكدت أن الجزائر تفتح دائما أحضانها لمن يلجأ إليها، فالشعب الجزائري ومن خلال منظمة الهلال الأحمر، تضيف قائلة، أكد تشبّعه بقيم أصيلة وعريقة كالتضامن.
وفي هذا المقام، أبرزت ضيفة “الشعب”، الروح التضامنية والتعاون الذي يمتاز به المواطن الجزائري، خاصة تجاه شقيقه السوري، حيث يتلقون يوميا رعاية واهتماما من طرفهم، وقد خصصت لهم في هذا الإطار عدة مراكز من أجل إيوائهم، مبرزة الروابط التاريخية التي تربطنا بالشعب السوري الشقيق.
وأفادت بن حبيلس، دائما في إطار مساعدة اللاجئين السوريين الذين التحقوا بالجزائر هروبا من الأوضاع الأمنية، أن مصالحها تعمل جاهدة على تقديم لهم المساعدات الكفيلة التي تضمن صون كرامتهم.
وعن عدد اللاجئين قالت إنه من الصعب تقديم أرقام دقيقة حول عددهم، نظرا لتنقلاتهم المتواصلة، مشيرة إلى وجود ما يقارب 70عائلة بمركز سيدي فرج، تم توفير لهم كل الإمكانات الضرورية لضمان إقامتهم بكرامة.
وفيما يخص برنامج رمضان الخاص باللاجئين السوريين، أوضحت بن حبيلس، أنهم سيتمتعون بنفس حقوق العائلات الجزائرية، كما أن أبواب الرحمة ستكون مفتوحة لهم. نفس الإجراءات والترتيبات التضامنية تم اتخاذها في حق اللاجئين من دول الساحل، حيث تم تخصيص لهم مراكز تتكفل بهم.
وفيما يخص ظاهرة تسول عدد من الأفارقة عبر شوارع الوطن، قالت إن الهلال الأحمر ليس له صلاحيات إيقاف مثل هذه الظواهر، غير أن مصالحها ومن خلال عناصر تعمل جاهدة من أجل تحسيس هذه الفئات بالتوجه إلى مراكز الإيواء التي خصصتها الدولة من أجل التكفل بهم وصون كرامتهم.
من جهة أخرى، دعت بن حبيلس، إلى ضرورة تكثيف العمل التطوعي في أوساط الشباب، حيث أكدت أن المؤسسة تحتاج إلى جهود جميع الفاعلين للتكفل الأنجع بمختلف المشاكل التي تواجه المجتمع، من خلال جعله فضاء تلتقي فيه جميع الفئات الفاعلة ومن مختلف التخصصات لتبادل الآراء والتخصصات.