أعلنت شركة «مايكروسوفت» اعتزامها وقف العمل بمتصفّحها الشهير «إنترنت إكسبلورر» بعد أكثر من خمسة وعشرين عاما على إطلاقه.
وفقا لمايكروسوفت، فإنّ دعم الإصدار الأخير من المتصفح على «ويندوز 10» سيتوقف، اعتبارا من الخامس عشر من جوان 2022 العام المقبل.
وقالت الشركة في بيان، إنها ستصب تركيزها على تطوير المتصفح «إيدج»، الذي كانت قد أطلقته في ألفين وخمسة عشر.
وبذلك تكون ساعة تقاعد متصفح «إنترنت إكسبلورر» من «مايكروسوفت» قد دقت بعدما هجر عدد كبير من مستخدمي محرّك البحث هذا، الذي دخل الخدمة قبل أكثر من 25 عاماً، واعتمدوا بدلاً منه منافسيه المولودين في سيليكون فالي «كروم» (من «غوغل») و»سافاري» (من «آبل»).
وأعلنت شركة المعلوماتية العملاقة عبر مدونتها، أن «مستقبل «إنترنت إكسبلورر» على «ويندوز 10» هو «مايكروسوفت إيدج».
وعدّدت الشركة مزايا متصفّحها الآخر «إيدج»، مشددة على أنه «أسرع وأكثر أماناً، ويوفّر تجربة تصفح أكثر حداثة»، إضافة إلى كونه «متوافقاً مع مواقع الإنترنت والتطبيقات الأقدم».
ونشر عدد من مستخدمي الإنترنت رسائل تعزية على «تويتر»، في إشارة إلى النكات التي كان المتصفح محورها لسنوات.
وعلَّق أركايدر أوو قائلاً «السلام لروحك إنترنت إكسبلورر». لم أكن أستخدمه إطلاقاً، ولكن عندما يموت لن يعود في إمكاننا أن نسخر منه».
أما هريشيكيش بارديشي فكتب هازئاً «أتذكّر عندما كنت أستخدمه لتنزيل «كروم» عند كل تحديث لنظام «ويندوز».
وأقرّ ذي كول - كولدمان بأن «هذا المتصفح أصبح قديماً وتخطاه الزمن، ولكنّ الجميع كان بحاجة إليه في مرحلة سابقة».
وأشارت «مايكروسوفت» إلى أن 15 جوان 2022 هو التاريخ الذي لن يتوافر بعده أي دعم فني لـ «إنترنت إكسبلورر».
لكنّ الشركة التي تتخذ من سياتل مقراً وعدت بأن يصلح «إيدج» على الأقل حتى عام 2029 لتصفح المواقع المصممة لـ «إنترنت إكسبلورر»، إذ إن جهات عدة «لديها عدد كبير من المواقع الإلكترونية» على أساس التكنولوجيا القديمة.
وأوضحت»مايكروسوفت» أن «الشركات تمتلك في المتوسط 1678 تطبيقاً قديماً».
ويستحوذ متصفح «كروم» من «غوغل» على نحو 65 في المئة من حصة السوق العالمية، وفقاً لـ «ستاتس كاونتر». ويأتي في المرتبة الثانية بنحو 19 في المئة من السوق (في أفريل 2021) متصفح «سافاري» من «آبل»، المتوافر على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى التي تنتجها.
ويحتل «فاير فوكس» من «موتزيلا فاونديشن» و»إيدج» المركزين الثالث والرابع (3,59 في المئة و3,39 في المئة).