أبرمت، الخميس، بقسنطينة اتفاقية تعاون في المجال العلمي بين المعهد الوطني للملكية الصناعية التابع لوزارة الصناعة ومركز البحث في العلوم الصيدلانية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي (قسنطينة)، من أجل فتح مركز لدعم التكنولوجيا والابتكار بذات الهيكل التابع لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية، أوضح المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي أنّ إنشاء مركز لدعم التكنولوجيا والابتكار يهدف أساسا إلى «مرافقة الباحثين في العلوم الصيدلانية وتمكينهم من الإمكانيات التقنية والتكنولوجيات التي تسمح لهم بتبادل الخبرات في الميدان وحماية أعمالهم العلمية من خلال منحهم شهادة براءة الاختراع».
كما سيتيح هذا المركز الفرصة للباحثين في ذات المجال للاستفادة من دورات تكوينية وتحسيسية حول كيفية حماية ملكيتهم الفكرية من السرقة العلمية، إضافة إلى التقرب أكثر من المؤسسات الاقتصادية من خلال إنشاء جسور للتبادل المعرفي وتحويل أفكارهم إلى مشاريع صناعية.
من جهته، أكّد مدير مركز البحث في العلوم الصيدلانية بقسنطينة، عبد الحميد جكون، أنّ فتح مركز لدعم التكنولوجيا والابتكار يعد «مكسبا محفزا للأساتذة والطلبة المبدعين في هذا الميدان من شأنه المساهمة في تثمين بحوثهم العلمية، وتجسيدها ميدانيا من خلال توفير فضاء يعنى بوضع التسهيلات العلمية والإدارية تحت تصرف هذه النخبة من الجامعيين، وذلك من أجل إشراكهم في التنمية الاقتصادية للبلاد».
وسيندمج فضاء دعم التكنولوجيا والابتكار لمركز البحث في العلوم الصيدلانية بقسنطينة في شبكة تضم 89 مركزا مماثلا على المستوى الوطني ممّا سيمكّن المهتمين بهذا المجال من تطوير الصناعات الصيدلانية من جهة وحماية الملكية الفكرية الصناعية على المستويين المحلي والدولي من جهة أخرى، حسبما تم إيضاحه.
للتذكير، فقد تمّ خلال السنوات الأخيرة إنشاء مراكز لدعم التكنولوجيا والابتكار تابعة للمعهد الوطني للملكية الصناعية على مستوى جامعات الإخوة منتوري «قسنطينة 1» وعبد الحميد مهري «قسنطينة 2»، وكذا صالح بوبنيدر «قسنطينة 3».