يفصل ممثلا الجزائر شباب بلوزداد ومولودية الجزائر تسعون دقيقة، عن العودة إلى أرض الوطن بتأشيرة العبور للمربع الذهبي من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، حيث سيكون رفقاء سعيود على موعد لدخول تاريخ النادي من الباب الواسع، ببلوغ نصف نهائي المنافسة القارية لأوّل مرّة، في حين أن العميد يسعى لبلوغ الدور ما قبل النهائي للمرّة الثانية في التاريخ.
يحل فريق شباب بلوزداد ضيفا ثقيلا على الترجي الرياضي التونسي بملعب رادس بالعاصمة تونس، عشية اليوم بداية من الساعة الخامسة مساء، وعينهم على العودة بتأشيرة العبور إلى نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لأوّل مرة منذ تأسيس الفريق.
أصحاب اللّونين الأحمر والأبيض تنقلوا إلى تونس بمعنويات عالية، بعدما تمكنوا من الإطاحة بعملاق القارة بواقع هدفين نظيفين في مباراة الذهاب، بملعب 05 جويلية الأولمبي، وهو ما سيعطيهم دفعا معنويا قوّيا في الإياب، من أجل تسيير المواجهة والعمل على مواصلة المغامرة القارية، وإسعاد الأنصار المتشوقين لمعانقة أوّل تاج قاري، واللّحاق بشبيبة القبائل ووفاق سطيف ومولودية الجزائر الفرق الجزائرية الثلاثة التي تذوقت طعم التتويجات القارية.
وحضر الطاقم الفني للشباب مواجهة اليوم وسط تواجد كامل العناصر، مع تواصل غياب محمد إسلام بكير الذي أصيب بفيروس كورونا قبل ذهاب ربع نهائي رابطة الأبطال، كما عرفت التشكيلة عودة صانع الألعاب العربي ثابتي، وهو ما سيمنح المدرب مانجولوفيتش زوران حلولا إضافية في موقعة رادس.
سعيود غير معاقب ..
من جهة أخرى، رفض الإتحاد الإفريقي للعبة شكوى الترجي ضد المايسترو أمير سعيود، حيث تلقت إدارة الشباب قبل تنقلها إلى تونس مراسلة رسمية من «الكاف»، تبلغها فيها عدم معاقبة ابن مدينة قالمة الذي سيكون حاضرا في مباراة الإياب.
لجنة الانضباط التابعة لـ «الكاف» كانت قد تلقت شكوى من نادي الترجي التونسي ضد سعيود، بداعي قيامه بلقطة غير رياضية بعد تسجيله الهدف الثاني في مباراة الذهاب، ولكن الأخيرة أنصفت الشباب واللاعب بعد أن درست الملف الذي قدمته إدارة بلوزداد التي دافعت عن لاعبها، وأثبتت أنه لا يوجد أي شيء غير رياضي حدث في اللقطة المذكورة.
في سياق آخر، يتخوّف أبناء لعقيبة من الكولسة والتحكيم، خصوصا بعد تعيين الحكم الغامبي باكاري غاساما الذي يملك فضائح تحكيمية كبيرة في المواجهات الكبيرة بالقارة السمراء، على غرار نهائي رابطة الأبطال، سنة 2019 بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي، الذي رفض فيه هدفا شرعيا للفريق المغربي، وهو ما حرم أصحاب اللونين الأحمر والأبيض من التتويج.
في المواجهة الثانية، سيكون فريق مولودية الجزائر في صدام قوّي مع نائب بطل المغرب الوداد البيضاوي، بداية من الساعة الخامسة مساء بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، وكله عزم على تحقيق الفوز أو فرض التعادل بأزيد من هدف، للعودة بورقة العبور إلى المربع الذهبي لثاني مرّة في تاريخ الفريق، ومواصلة إسعاد الأنصار المتعطشين للانتصارات والألقاب، خصوصا أن الموسم الحالي يصادف مئوية تأسيس عميد الأندية الجزائرية التي تعمل فيها الإدارة على العودة إلى منصّة التتويجات.
كتيبة المدرب نبيل نغيز اتفقت بينها على خوض مواجهة قوّية، لتشريف ألوان العميد وكرة القدم الجزائرية ومواصلة حلم التتويج القاري، خصوصا أن الوداد كان في المتناول في مواجهة الذهاب، ولولا الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحكم الإثيوبي تيسيما، بحرمان بن ساحة من ركلة جزاء شريعة وطرد المدافع المحوري المغربي بالبطاقة الحمراء في الدقائق الأولى من عمر اللقاء، لكانت النتيجة النهائية مغايرة.
عودة فريوي وحشود تريح نغيز
وحملت قائمة المتنقلين إلى الدار البيضاء المغربية أخبارا سارة، حيث تماثل هداف الفريق سامي فريوي للشفاء رفقة المخضرم وقائد المولودية عبد الرحمن حشود، وهو الأمر الذي أراح كثيرا الطاقم الفني الذي يعول كثيرا على خدماتهما، وسيجعل المولودية تضغط هجوميا عكس مباراة الذهاب التي غابت فيها الحلول.
في سياق منفصل، كشف المدرب نغيز في تصريحات صحفية أنه حضر لاعبيه في ظروف جيدة، وسيدخل مباراة اليوم لمواجهة الوداد البيضاوي والحكم البوتسواني جوشوا بوندو معا، خصوصا أن المنافس منذ مباراة الذهاب رفع لواء الحرب النفسية على المولودية، حيث ضغط على «الكاف» بتقاريره المتتالية حين اشتكى بالحكم تيسيما الذي حرمه من هدف شرعي في مواجهة الذهاب، وأبلغ الخميس «الكاف» من تخوفه الشديد بعد تعيين الحكم جوشوا بوندو، وهو ما قد يكون مؤثرا على قراراته التحكيمية في لقاء اليوم.
ويلزم أصحاب اللونين الأخضر والأحمر تحقيق الفوز بأي نتيجة أو التعادل بأكثر من هدف، من أجل التأهل مباشرة إلى الدور نصف النهائي، أو فرض التعادل بهدف لمثله والعمل على تخطي الوداد عن طريق ركلات الترجيح.
يذكر، أن إدارة الرجاء البيضاوي المغربي فتحت مركزها في وجه المولودية، من أجل التدرب والتحضير لإياب ربع نهائي رابطة الأبطال في ظروف جيدة، بحكم الصداقة الكبيرة بين الناديين والأنصار، وهي اللفتة التي تحسب للرجاء العالمي.