عبّرت أطراف دولية مختلفة عن ترحيبها بالهدنة المتوصل إليها في غزة بين حماس والكيان الصهيوني بوساطة مصرية، وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أنّه «تقع على عاتق القادة والفلسطينيين والكيان الصهيوني، مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء، والمتمثلة في بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع»، مشيرا إلى أن «غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وينبغي بذل كل جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام».
رحّب مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بالهدنة، وقال في تصريح له: «أرحّب بوقف إطلاق النار بين غزة والكيان الصهيوني، وأتقدم بأحر التعازي لضحايا العنف وذويهم..أعمال بناء فلسطين يمكن أن تبدأ».
من جهته، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والجهات الدولية لتقديم مساعدات لسكان غزة. وقال بايدن: «ما زلنا ملتزمين بالعمل مع الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية النافذة لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة، وحشد الدعم الدولي لسكان غزة ولجهود إعادة إعمار غزة». وأضاف: «أعتقد أن الفلسطينيين والكيان الصهيوني على حد سواء يستحقّون أن يعيشوا في أمن وأمان، وأن ينعموا بدرجات متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية».
وأكّد الرئيس الأمريكي « مواصلة إدارتي دبلوماسيتنا الهادئة الراسخة لتحقيق هذه الغاية..وأعتقد أن لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدم وأنا ملتزم بالعمل على ذلك».
أما روسيا دعت الطرفين الفلسطيني والصهيوني، إلى إطلاق حوار عاجل، معربة عن أملها في أن يكون وقف إطلاق النار «طويل الأمد». وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري، قال إن «روسيا مثل دول أخرى، كانت ولا تزال تبذل جهودا لوقف التصعيد».
ولقي الاتفاق نفس الترحيب لدى الاتحاد الأوروبي، حيث صرح وزير خارجيته جوزيب بوريل اة في بيان إن التكتل: «يرحّب بوقف إطلاق النار المعلن الذي ينهي العنف في غزة وما حولها»، معبرا عن «إشادته ممّن لعبوا دورا في تسهيل ذلك». وأضاف «نحن مصدومون ونشعر بالأسف للخسائر في الأرواح خلال الأيام الـ 11 الماضية، كما يؤكد الاتحاد الأوروبي باستمرار الوضع في قطاع غزة غير قابل للاستمرار منذ فترة طويلة». وشدّد البيان على أن «الحل السياسي وحده هو الذي سيحقق السلام الدائم وينهي النزاع الفلسطيني الصهيوني برمّته».
ومن جهة أخرى، دعا تشانغ جيون، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى إفساح مجال أكبر لمجلس الأمن في بذل الجهود لحل القضية الفلسطينية. وشدّد تشانغ، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس الأمن لشهر ماي، على بذل جهود لوقف الأعمال العدائية والعنف على الفور، لتجنب سقوط المزيد من الضحايا المدنيّين.