أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، كريم عياش، أمس، بالمسيلة أن هذه الشركة تركّز على تعزيز نقل البضائع عبر الوطن وبمنطقة الحضنة على الخصوص باعتبارها همزة وصل ما بين الجهات الأربع للبلاد.
أوضح نفس المسؤول، خلال الأبواب المفتوحة التي نظمت اليوم، بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، بأن الأمر يتعلق في هذا السياق بنقل البضائع والسلع على غرار الوقود والحبوب والأسمدة ما يمكّن من مرافقة الديناميكية الاقتصادية الوطنية بصفة عامة وبالمناطق الداخلية بالخصوص والاستجابة لطلبات المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص في هذا المجال.
وذكّر عياش بدور الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لضمان تموين مناطق الوطن بالسلع والبضائع، خلال الأزمة الصّحية التي تعيشها البلاد، حيث لم تتوقف الشركة في شحن البضائع من وإلى مختلف مناطق الوطن ما يبرز أهمية السكك الحديدية في المنظومة الوطنية للنقل التي تتكامل فيها مختلف أنماط النقل.
كما أبرز المتحدّث بأن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قد أعدّت مخططا يمتد على مرحلتين (2022 -2025) و(2025 -2030) والذي يقسّم قطاع السكك الحديدية إلى أقطاب أوّلها المسيلة- تبسة، وهو حاليا مستغل فيما سيدخل حيز الاستغلال خط باتنة- سيدي بلعباس (قيد الإنجاز حاليا).
وأضاف أنه خلال هاتين المرحلتين ستضع الشركة استراتيجية لنقل المسافرين والبضائع تتلاءم وحجم هذه الاستثمارات.
كما أوضح عياش، خلال هذا اللقاء الموسوم بـ «إبراز دور النقل بالسكك الحديدية في التنمية المحلية» بأنه على ضوء ضبط هذه الاحتياجات ستتمكن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية من وضع الإمكانات اللازمة لضمان نقل المسافرين والبضائع.
وذكر أيضا بأن تنظيم هذه الأبواب المفتوحة يأتي تحسبا لدخول حيز الاستغلال لخط السكة الحديدية المسيلة -تيسمسيلت مرورا ببوغزول (المدية) المرتقب تدشينه، خلال «شهر جويلية المقبل».
من جانبه، أعلن المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الاستثمار بالسكة الحديدية، عز الدين فريدي عن دخول حيز الاستغلال «عما قريب» لخط السكة الحديدية المسيلة - بوغزول (المدية) - تيسمسيلت ما سيشكل إضافة اقتصادية «هامة» لمناطق الهضاب العليا، لافتا الى أن هذه الوكالة تسهر على الإنجاز الجيّد للمشاريع والحرص على تنفيذ برنامج الدولة القاضي بتحديث وتوسيع شبكة النقل بالسكك الحديدية.
برنامج طموح
كما كشف نفس المصدر عن برنامج وصفه بـ «الطموح» سيتم تجسيده على الأمد المتوسط سيمكن من توسيع شبكة النقل بالسكك الحديدية من 4300 كلم إلى 6300 كلم، ثم إلى 12500 كلم مبرزا، في هذا الشأن أن مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين المسيلة وتيسمسيلت جاهز للاستغلال، كما تجري الدراسات بخصوص إنجاز خطي السكة الحديدية بوسعادة (المسيلة)- الجلفة وسور الغزلان (البويرة) - عين الحجل (المسيلة).
وصرح أن الهدف من تنظيم الأبواب المفتوحة على نشاط النقل بالسكك الحديدية يتمثل في التعرف على احتياجات هذا النوع من النقل عبر ولاية المسيلة وولايات الوطن الأخرى.
من جهته، أكد مدير النقل بولاية المسيلة، خالد طلحة بأنه تم على هامش هذه الأبواب المفتوحة الاتفاق على استغلال السكك الحديدية في نقل الطلبة داخل ولاية المسيلة والولايات المجاورة ما سيمكن من تخفيف الضغط على النقل بالحافلات.
أما والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، فقد اغتنم هذه الفرصة لحثّ مسؤولي النقل بالسكك الحديدية على استغلال محطات القطار لبلديات برهوم ومقرة وأولاد دراج بالمسيلة، وذلك بهدف جلب المسافرين والمتعاملين الاقتصاديين لهذا النوع من النقل، خصوصا إعادة فتح خط قطار نقل المسافرين (المسيلة -الجزائر العاصمة).