طباعة هذه الصفحة

يواصل قصفه الهمجي للمدنيين

الكيان الصهيـــوني يرتــكـب محرقـة

استشهاد 220 فلسطيني يتــصدرهم 61 طفــلا و36 امـرأة

شنّت قوات الاحتلال الصهيوني بمختلف أسلحتها الجوية والبرية والبحرية فجر أمس سلسلة من الغارات وعمليات القصف العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة عددا من المباني الحكومية والخاصة، بالإضافة لشقق سكنية وأراض زراعية، في المقابل ردت المقاومة بدفعة صواريخ استهدفت عددا من المدن والبلدات والمستوطنات االصهيوينة.
قالت مصادر محلية، إن المقاتلات الحربية لجيش الاحتلال شنّت أكثر من 70 غارة جوية على مناطق شمالي قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى ليوم أمس الثلاثاء، كما بدأ الاحتلال تنفيذ هجمات تستهدف حي الرمال في مدينة غزة.
واستهدفت غارة صهيوينة مجنونة، موقعا للفصائل الفلسطينية شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وشقة في مبنى قرب مقر الأونروا ومقر الجامعات في قطاع غزة. كما شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت مجمع أنصار الحكومي في حي الكتيبة غرب القطاع، وقصفت الطائرات الحربية الصهيوينة الطوابق العليا من مبنى سكني في حي النصر في غزة.
وألحقت موجة القصف الصهيوني أضرارا مادية كبيرة بالمناطق المستهدفة، حيث سُوّي عدد من المباني بالأرض نتيجة قصفها بالصواريخ.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن استشهاد 220 فلسطينيا، بينهم 61 طفلا و36 امرأة، بينما أصيب نحو 1400 بجروح مختلفة.
وفي المقابل، أعلنت المقاومة التابعة لحركة حماس، أنها قصفت مستوطنة نتيفوت بدفعة صاروخية في رد أولي على العدوان الصهيوني فجر أمس.
في غضون ذلك، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال أنذر مؤسسات أممية باعتزامه قصف مدرستي البراق والأقصى في قطاع غزة، موضحا أن هاتين المدرستين معدّتان لإيواء العائلات، وأن إحداثياتهما موجودة لدى الجهات الدولية. من جهتها، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أن أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى مدارس الأونروا في قطاع غزة هربا من القصف الصهيوني.
وكان المتحدث باسم وكالة الأونروا، قال لمصادر إعلامية إن مراكز الوكالة تستطيع إيواء 50 ألف شخص، ولكن الأعداد قد تزيد عن ذلك.
وعلى الصعيد الطبي، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدوة إن الوزارة تواجه أزمة حقيقية في ما يتعلّق بالأدوية والمستهلكات الطبية وسيارات الإسعاف، وبحاجة فورية لمساعدات الإغاثة الدولية.
وأضاف أن الانتهاكات والاستهدافات الصهيوينة طالت حتى الآن 21 مؤسسة صحية، مما تسبب في إعاقة عمل هذه المؤسسات وإعاقة وصول سيارات الإسعاف إلى مناطق الاستهداف.