طباعة هذه الصفحة

متهمة بالسطو على صيدلية مستشفى قسنطينة

3 سنـوات سجنا نافـذا لعصابـة نهب الأدويـة

باتنة: لموشي حمزة

أدانت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة، المتهمين «ش.ا» و»ل.ر» العاملين بمخزن الأدوية بالمستشفى الجامعي لقسنطينة، إلى جانب المتهم «ن.ح»، بالحبس النافذ لثلاث سنوات، عن تهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف التعدد واستحضار مركبة، فيما استفاد متهم رابع من إجراءات الفصل، حيث توبع المتهمون بسرقة الأدوية والمواد شبه الصيدلانية من مستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة وبيعها للعيادات الخاصة بمدينة باتنة، قبل أن يتم وضع حدّ لنشاط العصابة. وكان ممثل النيابة العامة قد التمس عقوبة السجن بـ15 سنة للمتهمين.
تعود وقائع القضية الخطيرة إلى شهر ماي من السنة المنصرمة وبناءً على معلومات وردت إلى مصالح الدرك الوطني مفادها، وجود شاحنة صغيرة من نوع «إيفيكو» محمّلة بمواد صيدلانية، يشتبه في مصدرها، في طريقها إلى مدينة باتنة وعلى الطريق الوطني رقم «3». على إثر تلك المعلومات نصبت مصالح الدرك نقطة مراقبة على مستوى ذات الطريق ببلدية عين ياقوت إلى أن تم توقيف المركبة المشتبهة وسائقها، أحد المتهمين، حيث كان برفقته شخص آخر. وعند تفتيشها تم العثور على كمية معتبرة من المواد الصيدلانية دون وثائق وبلا فاتورة ولا وصل تسليم، تمثلت في 30 علبة من مادة مصل الصوديوم و48 علبة كرطون من مصل غلوكوز و20 كيس مصل و6 علب بها إزارات وأغطية طبية.
وعند استجواب المتهم السائق، أكد أن المواد هي للمتهم الثاني أحضرها من الصيدلية المركزية للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، سلمها له المتهم «ش.ا». وبحسبه، فإن هذا الأخير، الذي يعمل موظفا داخل الصيدلية، له علاقة وطيدة مع شركاء في عيادات خاصة بولاية باتنة، يروّج لهم هذه السلع وأن هذا الأخير معتاد على هذا الأمر ولم تكن المرة الأولى التي يقوم فيها بالتعاون مع أشخاص كل واحد بحسب مهمته، إلى أن تتم العملية التي تمس بممتلكات الدولة.