سيدخل ممثل السلة الجزائرية، المجمّع الرياضي البترولي، منافسة الرابطة الإفريقية التي أعطيت إشارة انطلاقتها، أمس الأحد، في العاصمة الرواندية كيغالي، اليوم نظيره الجمارك السنغالي بهدف المرور للدور الثاني، مستفيدا من وضعيته كمنافس «مغمور» من أجل مفاجأة منافسيه في المجموعة الثالثة.
وصرّح مدرّب المجمّع البترولي، سفيان بولحية لـ «وأج»: «تنتظرنا مهمّة صعبة أمام أحسن أندية القارة الإفريقية، اللاعبون محفّزون لتحقيق إنجاز كبير في كيغالي.
سنستغل وضعيتنا كمنافس مغمور لمفاجأة خصومنا وحجز تأشيرتنا للدور ربع النهائي».
ويضيف بولحية قائلا: «رغم تذبذب تحضيراتنا نتيجة تفشي فيروس كوفيد-19 ونقص دعم السلطات، سنبذل أقصى ما يمكن من جهود لتمثيل السلة الجزائرية أحسن تمثيل».
وتحسّبا للطبعة الأولى من هذه المنافسة، التي جاءت كثمرة شراكة تاريخية بين الاتحاد الدولي للعبة ورابطة الدوري الأمريكي للمحترفين، والتي تأجلت لعدة مرات بسبب الجائحة، تم اخضاع جميع الـ 12 ناديا معنيا بالمشاركة إلى بروتوكول صحي صارم لمواجهة «كوفيد-19».
واستأنفت تشكيلة المجمع الرياضي البترولي التدريبات الاربعاء الماضي بعد خضوعها للحجر الصحي المفروض من طرف المنظمين، قبل الشروع في المنافسة اليوم الاثنين أمام نادي الجمارك السنغالي (سا 00 : 13 بتوقيت الجزائر)، على أن تخوض مباراتها الثانية أمام الزمالك المصري يوم الاربعاء (سا 00 : 20) قبل أن تختتم مرحلة المجموعات يوم السبت القادم (سا 00 : 13) ضد فيروفيارو مابوتو الموزمبيقي.
وأضاف بولحية أيضا «نحن الفريق الوحيد الذي لم يتدرب منذ سنة، أما الأندية الـ 11 الأخرى، فقد استأنفت المنافسات المحلية منذ مدة. فريقنا سيخوض الدورة بنقص فادح في المنافسة، لكن هذا لن يمنعنا من رفع التحدي أمام أحسن الأندية في القارة».
وفيما يخص التعداد، أفاد بولحية أن التشكيلة البترولية تشارك في هذه الدورة بفريق جزائري خالص ومدعم بخدمات اللاعب الدولي محمد حرات، الذي نال جائزة أفضل لاعب أجنبي في البطولة السعودية للموسم الرياضي 2020-2021 بإحصائيات مميزة تتمثل في معدل 1 ، 29 نقطة، 1 ، 17 التقاط كرة و4 ، 4 تمريرات حاسمة.
من جهته، اعتبر قائد فريق المجمع البترولي مصطفى أدرار بأن «موعد كيغالي يشكل فرصة سانحة للاعبين الجزائريين للكشف عن إمكانياتهم أمام أحسن الأندية الإفريقية»، مشيرا إلى أن زملاءه «مصممون على تحقيق المفاجأة في العاصمة الرواندية».
ويؤكد ادرار في هذا السياق: «لنا إمكاناتنا وخصالنا لتحقيق إنجاز مميز. سنعتمد على نقاط قوتنا المتمثلة في الفنيات والدفاع الصارم، لمفاجأة خصومنا والذهاب بعيدا في هذه المنافسة».
وستلعب دورة الرابطة الإفريقية في طبعتها الأولى التي تأجلت عدة مرات بسبب جائحة كورونا، بصيغة منافسة معدلة و التي تتضمن 26 مباراة في المجموع.
وتنطلق المنافسة بإجراء مرحلة المجموعات (ثلاث مجموعات تضم كل واحدة أربعة أندية)، على أن تتأهل الى الدور ربع النهائي ثمانية فرق، ويتعلق الأمر بصاحبي المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة إضافة إلى أحسن فريقين يحتلان المركز الثالث، حيث ستجري مباريات الدور ربع النهائي بصيغة خروج المغلوب.
وتدور المباراة النهائية يوم 30 ماي بقاعة «كيغالي أرينا» التي ستحتضن كل لقاءات هذه الدورة.
وتتكون المجموعة الأولى من اتحاد المنستير التونسي، ريفرز هوبرز من نيجيريا وجي أن بي سي الملغاشي وباتريوت الرواندي.
أما المجموعة الثانية، فتتكون من أندية جمعية سلا المغربي، الشرطة المالي، فاب الكاميروني وبيترو لواندا الانغولي.
وسيكون التحكيم الجزائري ممثلا بكيغالي بالدولي سفيان سي يوسف المتواجد ضمن 22 صافرة إفريقية حاضرة في هذه الدورة.