طباعة هذه الصفحة

يوفر 16500 منصب شغل ويرى النور عام 2017

عقد شراكة بين «الجزائرية القطرية» ومكتب هندسة إسباني لإنجاز مركب بلارة

حياة. ك

طاقة إنتاجية بـ4 ملايين طن من الحديد والصلب بكلفة (2) ملياري دولار

تم بوزارة الصناعة والمناجم، أمس، التوقيع على عقد الاستشارة ما بين المؤسسة الجزائرية - القطرية التي تأسست في إطار الشراكة ما بين مؤسسة سيدار وشركة قطر القابضة والصندوق الوطني للاستثمار، وكذا مع المكتب الإسباني «ايدوم» للهندسة والاستشارات، لإنجاز مشروع مركب الحديد والصلب ببلارة في ولاية جيجل، وذلك بحضور وزير القطاع، عبد السلام بوشوارب، وسفير دولة قطر بالجزائر عبد العزيز السهلاوي.
أكد وزير القطاع عبد السلام بوشوارب، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، على أهمية هذا المشروع الذي سيسمح في المرحلة الأولى بتجسيده إنتاج (2) مليوني طن من قضبان الحديد و500 ألف من لفات الأسلاك المستخدمة في المنشآت المدنية، مفيدا بأن الطاقة الإنتاجية ستتضاعف لتصل إلى 4 ملايين طن في المرحلة الثانية من الإنجاز وتقدر كلفته 1.953 مليار دولار أمريكي.
واعتبر أن المشروع استراتيجي ومهيكل، وبدخوله مرحلة التجسيد سيسمح بخلق 1500 منصب شغل مباشر، و15 ألف منصب عمل غير مباشر، مضيفا إنه سيمكن من تكملة المشاريع القائمة الأخرى وذلك قصد تلبية حاجيات السوق الوطنية من المنتجات الحديدية، والمتمثلة في مخطط إنعاش مركب الحجار بعنابة، مؤسسة «توسيالي» بوهران، ومشاريع أخرى للمتعاملين الخواص.
وبالنسبة للهدف من المشروع. أكد الوزير في تصريح للصحافة على الهامش، أن مركب بلارة سيسمح بتلبية الطلب الوطني الذي سيرتفع لعدة أسباب، منها التطور الحاصل في مجال صناعة السيارات والبواخر وآفاقهما الواعدة، المشاريع الخاصة للسكك الحديدية، كما تستفيد منه القطاعات التقليدية المتمثلة في البناء والأشغال العمومية، وذلك بالنظر إلى المشاريع الكبرى التي تقام في البنى التحتية.
وفيما يتعلق بمشروع غار جبيلات، كشف بوشوارب أن هناك لجنة خاصة ستجتمع، بحر الأسبوع القادم، لدراسة كيفية الإنجاز، مبرزا أهمية بعث استغلال الحديد بهذا المنجم، لافتا أن هذا المشروع يعد من أولويات الحكومة، وتعول عليه في الورشة الكبيرة التي فتحتها الجزائر لإعادة بناء القاعدة الصناعية، وكذا إقامة صناعة خارج المحروقات.
من جهته أبرز السفير القطري بالجزائر، عبد العزيز السهلاوي، في كلمة مقتضبة بمناسبة التوقيع على عقد الشراكة هذا، اهتمام قيادة البلدين بإنجاز هذا المشروع، الذي تسير أشغاله على قدم وساق، مؤكدا على تجسيد المشاريع المتفق عليها في السابق، وعلى عزم بلاده ضخ استثمارات في الجزائر.
ومن المنتظر أن تنطلق المناقصات من أجل اختيار المؤسسات التي ستقوم بتزويد المركب بالعتاد والآلات، شهر سبتمبر من السنة الجارية، بينما سيتم في جانفي 2015 التوقيع على العقود مع المؤسسات المختارة لإنجاز المشروع، لينطلق في السداسي الثاني من سنة 2017 إنتاج الحديد والصلب باستعمال القضبان الفولاذية المنتجة في المركب.