طباعة هذه الصفحة

وسط تعثر مساعي وقف إطلاق النار

الاحتلال الصهيـــوني يواصل قصفه العنيف على غـزة

تواصلت، أمس، المواجهات العنيفة في مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية وعلى وجه الخصوص قصف الاحتلال بشكل جنوني لقطاع غزة برا وجوا وبحرا، وسط تعثر المساعي الدولية لوقف إطلاق النار. وسجل صمود فلسطيني صلب في وجه عدوان صهيوني شرس، وبالموازة مع ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى «تهدئة فورية» بين غزة والكيان الصهيوني احتراما لعيد الفطر المبارك.
صعد جيش الاحتلال  من غاراته الجوية الهمجية وقصفه المدفعي الشرس على قطاع غزة بالتزامن مع انطلاق تكبيرات عيد الفطر المبارك من مآذن المساجد في مناطق متفرقة من القطاع، حيث أفادت مصادر محلية، أن دبابات الاحتلال المتمركزة على تخوم غزة قصفت مواقع داخل القطاع.
بينما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي مانويل ماكرون على ضرورة وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي خلف أزيد من 83 شهيدا، بينهم 17 طفلا و7 سيدات(إلى حد كتابة هذه الأسطر).
وشدّد عباس على «ضرورة وقف العدوان الإجرامي المحتل المتواصل ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة وفي كل مكان».
كما دعا إلى وضع حد «لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ومنع الاستيلاء على أراضي ومنازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح». وحث عباس فرنسا والاتحاد الأوروبي وأطراف الرباعية الدولية على «لعب دور محوري لإقامة أفق سياسي يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية وعقد مؤتمر دولي للسلام يضمن إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».
من جهته، أكد ماكرون، أن بلاده تبذل جهودا مع الأطراف ذات العلاقة للوصول إلى تهدئة تضمن وقف التصعيد الجاري حاليا، مشددا على أهمية العمل فورا للوصول إلى التهدئة وتجنب المدنيين ويلات هذا التصعيد.
وتصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ بداية شهر رمضان، وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات اليهودية.
يأتي ذلك فيما شهد عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. ففي مدينة القدس أصيب 3 فلسطينيين بكسور ورضوض، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في «باب العامود»،  كما أصيب عدد منهم بحالات اختناق خلال مواجهات في «بلدة تقوع» شرق «بيت لحم».
يذكر أن الاحتلال حرص أن يبدأ القصف «الجنوني» عندما يحلّ الظلام ليزيد من رعب السكان العزل ولتحدث الأصوات الناجمة عن عنف القصف صدى مختلفاً، مرعباً ومدمراً لنفسيات الفلسطينيين الذين أظهروا شجاعة في نقل صورة العدوان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.