ألغت مديرية الفلاحة بولاية مستغانم زهاء 30 عقد امتياز واسترجعت 830 هكتار من العقار الفلاحي بحوض الحليب بسهل الحسيان جراء عدم تجسيد المشاريع الاستثمارية، حسبما علم من مصالح المديرية نفسها.
وأوضح رئيس مصلحة التهيئة الريفية وترقية الاستثمار، محمد بوطيبة، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن قرارات الإلغاء التي مست 30 مشروعا من أصل 56 مشروعا استثماريا تم توطينه بحوض الحليب جاءت بسبب عدم الانطلاق في التجسيد منذ سنة 2018.
وتقوم اللجنة المكونة من المصالح الفلاحية والديوان الوطني للأراضي الفلاحية بخرجة ميدانية كل شهر لمتابعة مدى تقدم المشاريع المتبقية والتزام المستثمرين بتنفيذ دفاتر الشروط وتدعيمهم للورشات المتأخرة يضيف ذات المتحدث.
وذكر بوطيبة أن ستة مشاريع من أصل 26 مشروعا دخلت حيز الاستغلال والإنتاج إلى غاية الآن فيما لا تزال الأخرى في طور الإنجاز بنسب متفاوتة (17 مشروعا) أو تنتظر التسوية (ثلاثة مشاريع).
وتم، وفقا لذات المسؤول، حل المشكل المتعلق بالربط بالكهرباء مع جمعية المستثمرين وتسلموا كل الرخص المتعلقة بالبناء أو حفر الآبار.
وينتظر إعادة توجيه الأوعية العقارية المسترجعة والتي تمثل 50 في المائة من المساحة الإجمالية ومنحها لمستثمرين جادين راغبين في إنشاء مستثمرات فلاحية في مجال تربية الأبقار وإنتاج الحليب.
وتشمل الاستثمارات بحوض الحليب لسهل الحسيان مساحة إجمالية تقدر بـ 1.776 هكتار من الأراضي الفلاحية بهدف تربية 4 ألاف بقرة حلوب وإنتاج 20 مليون لتر من الحليب سنويا وهو ما سيساهم في توفير 700 منصب شغل جديد وتقليص فاتورة استيراد بدرة الحليب.
وتتوفر ولاية مستغانم حاليا على أزيد من 21.100 رأس من البقر الحلوب و107.150 رأس من النعاج و15.400 رأس من الماعز وأزيد من ألفي مهني ناشط في مجالات تربية الماشية (اللحوم الحمراء) وإنتاج وتجميع وتحويل وتوزيع الحليب بقدرة إنتاج سنوية تفوق 104 ملايين لتر من الحليب، كما أشار إليه ذات المصدر.