أجواء خاصة طبعت عيد الفطر هذه السنة بورقلة، حيث استبشر المواطنون خيرا بعودتهم إلى رحاب المساجد، لأداء صلاة العيد، بعد أن تغيّبوا عنها بسبب ظروف الجائحة في السنة الماضية واكتفوا بالصلاة في بيوتهم.
توجّه مواطنو ورقلة صباح عيد الفطر المبارك في أعداد كبيرة نحو المساجد لأداء صلاة العيد في ظل تقيّد بالبروتوكول الصحي المعمول به والتزام بالتباعد، وأبدى العديد منهم استبشارهم خيرا للعودة بصلاة العيد إلى المساجد.
شكّلت الزّيارات العائلية والمعايدات، أبرز مظاهر العيد ككل سنة، حيث مازال يتمسّك الكثير من المواطنين بضرورة معايدة الأهل والأقارب وكذا الجيران والأصدقاء، كما بادرت بعض فعاليات المجتمع وبمشاركة مواطنين أجواء العيد مع المرضى في المستشفيات.
وفي البيوت فبالإضافة إلى ما تتزين به طاولة وجبة الفطور الأولى في عيد الفطر من حلويات مصاحبة للقهوة الصباحية، تتفق معظم العائلات هنا، على تحضير طبق الكسكس التقليدي «الطعام» كأول وجبة غذاء بعد شهر كامل من الصيام، حيث تتعدد الأنواع حسب المواسم وتبعا لرغبة أفراد العائلة. فهناك من يفضّل طبق الكسكس بالسلق أو كسكس المريسة أو الكسكس المعد بالخضر «الشرقي»، كما يطلق عليه محليا، ورغم هذا التنوع إلا أن الكسكس التقليدي، يعد الأكلة التي تلقى إقبالا عادة من طرف العائلات محليا، والتي تتفق أغلبها في افتتاح أول يوم من الإفطار، على هذا الطبق المميز للاحتفال بالعيد.
ويحظى اللباس التقليدي في احتفالات العيد بمساحته الخاصة هو الآخر، ففي بيوت القصر العتيق بورقلة لازالت النساء تحرصن على استقبال عيد الفطر بلبس الملحفة الورقلية التقليدية والرجال بـ «العباية التقليدية» أو باللباس التقليدي الخاص الذي يتمثل في قميص وسروال بوخبالة كما يعرف محليا بهذه التسمية، كما أن العروس أيضا تتزين بملحفة «الخارجي» التي تميزها ألوانها الزاهية.