طباعة هذه الصفحة

جميلة نايلي (مدرّبة كرة اليد):

منتخب السيدات أمام مهمّة صعبة قاريّا

حوار: نبيلة بوقرين

خبرتي في خدمة كرة اليد الجزائرية

 تأسّفت مدربة المنتخب الوطني لكرة اليد سيدات سابقا جميلة نايلي على واقع كرة اليد الجزائرية في حوار خصت به جريدة «الشعب»، خاصة في ظل عدم عودة البطولة الوطنية للنشاط منذ توقفها بسبب الجائحة الصحية، ما جعل الوضع ينعكس على المستوى بشكل سلبي، مؤكدة أننا نملك لاعبين ولاعبات يتمتعون بمهارات عالية وتنقصهم المتابعة والعمل المُنتظم.
-   الشعب: كيف تقضي نايلي يومياتها خلال الشهر الفضيل؟
 المدربة جميلة نايلي: عادية جدا في رمضان، هادئة، أفضل قضاء وقت أكبر في البيت عدا ذلك بقية الأمور لا يوجد اختلاف على أيام السنة، وأنا جد سعيدة لأنني أقضي هذا الشهر الفضيل مع عائلتي والوالدة بعدما كنت بعيدة عن بلدي لمدة طويلة، وبما أننا نعيش في ظرف استثنائي بسبب الجائحة الصحية أتمنى أن يزول الوباء في أقرب وقت، ويتحقق ذلك من خلال الالتزام بتعليمات الوقاية المنصوص عليها من الجهات الوصية، ولحسن الحظ عندما بدأت الجائحة كنت بالجزائر بعدما قضيت 5 سنوات كاملة بالإمارات العربية المتحدة.
-   ما هو تعليقك عن واقع كرة اليد الجزائرية؟
 مؤسف جدا ما وصلت إليه كرة اليد الجزائرية لأنّنا نملك لاعبين لاعبات ذين يتمتعون بمهارات عالية وبإمكانهم تقديم الكثير على كل الأصعدة، والوضع الصحي الحالي أدى إلى تأزم الامور اكثر بالنظر لتوقف الرياضة عامة، بما فيها البطولة الوطنية لكرة اليد المتوقفة لأكثر من سنة، وهذه خسارة كبيرة لأنّنا ضيعنا جيلا ذهبيا من اللاّعبين بسبب عدم إيجاد الصيغة المناسبة للعودة للمباريات، وستكون له تأثيرات مستقبلية لأننا بكل صراحة نملك عناصر تتمتع بمهارات عالية وقادرة على تشريف كرة اليد الجزائرية، ولكن يجب أن يُعاد النظر في الأمور والإنطلاق مُجددا في أقرب وقت ممكن وبسرعة حتى نتدارك ما الأمور.
- هل لديك عروض من أجل العودة للعمل بالجزائر؟
 بعدما قضيت خمس سنوات كاملة بالإمارات العربية المتحدة بالضبط مع نادي الجزيرة حققت معه عديد الألقاب خلال أربعة مواسم تمثلت في أربعة بطولات، أربعة كؤوس، الكأس الممتازة محليا، المركز الثالث في بطولة الخليج مع منتخب الإمارات، لكنني أطمح حاليا للعمل في بلدي مع نادي ينشط في الجزائر لكي أمنحه خبرتي وتجربتي، لأننا مطالبين بتقديم كل شيء لكرة اليد الجزائرية حتى تعود لمستواها الحقيقي، ويجب أن نعمل يدا واحدة لتدارك الوضع المؤسف الذي آلت له، لأننا نملك الشباب وتنقصهم المتابعة، وخير دليل تألق عبدي في آخر مونديال وما يفعله في الدوري الفرنسي، وهناك أمثلة عديدة بإمكانها أن تتألق مستقبلا إذا وجدت المتابعة والمرافقة لأننا بلد كرة اليد، ويجب أن تعود هذه الرياضة لمكانتها الحقيقية.
- ما هي قراءتك لمصير منتخب السيدات المقبل على المشاركة في البطولة الإفريقية؟
  من غير المعقول أن نترك منتخب السّيدات في سُبات لمدة طويلة من دون تحضيرات، وعندما يأتي موعد المنافسات الرسمية نشكّل مجموعة، لأنّ هذه السياسة لن تخدم كرة اليد النسوية، ويجب أن يكون عملا مُنتظما وفريق يعمل يحضر بشكل دائم وعلى مدار السنة، لأننا نملك لاعبات في المستوى وخير دليل أنه في وقت بدأ العد التنازلي للبطولة الأفريقية التي ستكون بالكاميرون، ولم تنتطلق تحضيرات الفريق الوطني وعلى الأرجح ستكون بعد نهاية شهر رمضان، ولهذا فإن قيادة التشكيلة في هذه الخرجة تعتبر مهمة إنتحارية ويجب أن تملك عصا سحرية لتحقيق نتيجة ضمن هذه الطبعة من الموعد القاري، لأن اللاّعبات لم يلتقين منذ سنة 2019 ومن الصعب ضمان الإنسجام والتناسق بينهن، إضافة إلى توقف البطولة الوطنية مثلما سبق لي التطرُّق له من قبل نظرا لتداعيات الجائحة كل هذه الأمور ستجعل المأمورية مُعقّدة.
-   ماذا عن المستوى الذي ظهر به منتخب الرجال مؤخّرا؟
   لدينا منتخب شاب قادر على تقديم الكثير مستقبلا، هذا ما شاهدته خلال بطولة العالم التي جرت مؤخرا بمصر وكذا دورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية، لأنه يتكون من لاعبين صغار في السن في صورة كل من أيوب عبدي، حاج صدوق، غضبان وغيرهم من الأسماء التي أثبت على أنه مستقبل كرة اليد الجزائرية بالرغم من الأداء المتباين بسبب نقص التحضير والظروف التي سبقت المونديال، ولهذا أعتقد أنه بالكثير من العمل ولعب مباريات ودية بصفة دائمة ومنتظمة مع منافسين يتمتعون بمستوى مقبول، أكيد سنسترجع المستوى الحقيقي للمنتخب الوطني، وهذا هو الحل الأنسب لأننا نتأسف للواقع الحالي، في وقت نلاحظ التطور الذي يحدث لدى المنتخبات الأفريقية التي كانت بالماضي القريب لا تستطيع الوقوف أمامنا، اليوم أصبحنا نجد صعوبة في الفوز عليها.