انخفض منسوب المياه بسد بريزينة جنوب ولاية البيض، إلى مستوى قياسي لم يبلغه منذ تدشينه سنة 2000، حيث انخفض من 120 مليون متر مكعب إلى حدود مليون متر مكعب بما يعادل 4 بالمائة من قدرة استيعابه.
أرجع مدير سدّ بريزينة جيلالي بخايتية، السبب إلى النقص الكبير في تساقط الأمطار والذي تزامن مع موجة جفاف غير مسبوقة بالمنطقة السنوات الأخيرة، ما أثر على الأودية والعيون التي تغذي السد بالمياه.
المتحدث أضاف أن الوضعية الحالية مقلقة خاصة ونحن على أعتاب فصل الصيف، ومع ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة والتي تقارب أحيانا 45 درجة، فإن كميات هائلة من مياه السدّ ستتبخر بمعدل 15 ألف لتر يوميا ما يزيد الوضع تعقيدا.
الوضعية الحالية دفعت بالقائمين على سد بريزينة، إلى اتخاذ جملة من الإجراءات لحماية مياه السد وثروته السمكية من أهمها، وقف تزويد المستثمرات الفلاحية بمياه السد والمقدرة مساحتها بألف هكتار وكذا وقف كل أنواع صيد الأسماك بالسد مع تكثيف عمليات المراقبة والمتابعة بشكل مستمر ومتواصل لانخفاض المياه بغرض نقل وتحويل الأسماك من منطقة إلى أخرى. ليبقى الحل حسب ذات المصدر، هو تساقط الأمطار لا غير وهو الأمر غير المتاح حاليا لأن موسم تساقط الأمطار بالمنطقة توقف ويجب انتظار فصل الخريف على أمل إنقاذ السد من الجفاف بصورة كلية.