قال مسؤولون أفغان، أمس الأحد، إن عدد قتلى الانفجار، الذي وقع مساء أمس السبت أمام مدرسة في كابول، ارتفع إلى 58، في حين يبذل الأطباء جهودا مضنية لتوفير الرعاية الطبية لنحو 150 مصابا.
هزّ الانفجار حي داشت بارشي، الذي يقع غربي العاصمة الأفغانية كابول ويغلب عليه السكان الشيعة، وكان تنظيم «داعش» الإرهابي استهدف في السابق الأقلية الشيعية في أفغانستان.
وقال شاهد إن جميع الضحايا، باستثناء 7 أو 8 أشخاص، هم من طالبات كن عائدات إلى منازلهن عقب انتهاء الدراسة، وفي الوقت بعد أيام.
واتّهم الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة طالبان بتنفيذ الهجوم، غير أن متحدثا باسم الحركة نفى أي دور لطالبان، وقال إن الحركة تندد بأي هجمات على مدنيين أفغان.
وجاء الانفجار بعد أسبوع من بدء القوات الأمريكية الانسحاب التاريخي من أفغانستان، تنفيذا لقرار الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكان بايدن قد وعد بإتمام الانسحاب مع الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي كانت سببا في توجه القوات الأميركية إلى أفغانستان.
غوتيريش يدين
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم المروع الذي وقع بالقرب من مدرسة في العاصمة الأفغانية كابول والذي أسفر عن مقتل 58 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين بما في ذلك العديد من الفتيات.
وأكد غوتيريس ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة، وإنهاء العنف في أفغانستان وتحقيق تسوية سلمية للصراع.