كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة، أن الفريق الوطني لكرة القدم سيخوض ثلاث مباريات ودية تحضيرية لتصفيات كأس العالم 2022، وذلك بعد تأجيل موعد إقامة الجولتين الأولى والثانية من قبل الكونفدرالية الإفريقية بالتشاور مع الاتحاد الدولي للعبة، بسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا في القارة السمراء، وكذا كثرة الميادين غير المؤهلة في القارة السمراء.
تسابق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الزمن من أجل تلبية طلب الناخب الوطني جمال بلماضي، ببرمجة ثلاثة لقاءات ودّية، خلال تاريخ الفيفا، لشهر جوان المقبل، تحضيرا لدخول تصفيات كأس العالم 2022، نهاية شهر أوت المقبل بقوّة، بعد التأجيل المفاجئ لمباريات الجولتين الأولى والثانية الذي أخلط حسابات المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب.
الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، شرف الدين عمارة، أكد أن «الخضر» سيجرون ثلاثة لقاءات ودّية، الأول، كما هو معلوم، سيكون ضد المنتخب الموريتاني، يوم 03 جوان المقبل، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في حين أن اللقاء الثاني سيلعب خارج الوطن رسميا، أما المواجهة الثالثة لم يتم تحديد مكان إجرائها.
رفض المسؤول الأوّل على هيئة دالي إبراهيم الإفصاح عن هوّية منافسي الخضر، واكتفى بالقو: «لا يمكنني أن أعلن عن أسماء المنتخبات التي سيواجهها الخضر، شهر جوان، ما يمكنني أن أقوله الآن هو أننا في مشاورات متقدّمة، وسنعلن عن هوّية منافسينا، بعد إتمام المفاوضات».
من المرتقب أن يخوض رفقاء نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، مواجهتين ضد منتخبين إفريقيين، ويواجهون منتخب أوروبي متأهل لنهائيات كأس أمم أوروبا، علما أن الأخيرة تنطلق يوم 11 جوان المقبل، وأغلبية المنتخبات ضبطت برنامجها التحضيري قبل اليورو.
ثلاثة أهداف خلال ودّيـــات شهر جوان..
من جهة أخرى، ستكون المواجهات الودّية الثلاث التي سيخوضها المنتخب الوطني جد مهمة بالنسبة للطاقم الفني لعدة اعتبارات، حيث أن مهندس التتويج القاري لطالما اشتكى من قلّة تواريخ «الفيفا» لإجراء مباريات ودّية تحضيرية للاستحقاقات التي تنتظر المنتخب، وهي فرصة من أجل ضبط كل كبيرة وصغيرة، خلال هذا التربص، ولما لا منح الفرصة للاعبين جدُد، قصد تجريبهم على غرار الوافدين الجديدين المدافعين أحمد توبة ونوفل خاسف، وكذا متوسط الميدان آدم زرقان، بالإضافة إلى منح أكثر وقت لعب للآخرين قصد مساعدتهم على الاندماج مع المجموعة، مثلما هو الحال مع متوسط ميدان نادي توانتي الهولندي راميز زروقي وزميله في البطولة أوسامة درفلو والمدافع الصلب للترجي الرياضي التونسي عبد القادر بدران.
كما أن بلماضي وأشباله مطالبين بمواصلة التألق وتحقيق ثلاث انتصارات، من أجل جمع نقاط إضافية تسمح لهم من محاولة تسلّق ترتيب الفيفا لأحسن المنتخبات، خصوصا أن المحاربين سيخوضون الدور الفاصل المؤهل للمونديال، شهر مارس 2022، وتسبقه منافستين رسميتين يتعلق الأمر بكأس العرب للأمم وكأس أمم إفريقيا اللاتي ستحتسب نتائجها في ترتيب الاتحاد الدولي.
منافستان قد يفقد خلالهما الخضر بعض المراتب في كأس العرب التي ستلعبها الجزائر دون اللاعبين المحترفين، وهو ما سيكون عنوانا لمغادرة مجموعة المنتخبات الخمسة الأولى في الترتيب القاري، ما سيجعل رفقاء الدبابة، عدلان قديورة ،يفقدون أفضلية استقبال منافسهم في مباراة العودة، خلال المباراة الفاصلة.
وديات شهر جوان سيرفع خلالها المحارب سفيان فيغولي ورفاقه تحدّيا جديدا آخرا، يتعلق بمواصلة سلسلة المباريات دون هزيمة التي بلغ عددها، خلال شهر مارس الفارط 24 مقابلة، والعمل على تحطيم الرقم القياسي الإفريقي الذي يتواجد بحوزة الفيلة الإيفوارية برصيد 26 مباراة دون هزيمة، مع تجاوز هذا الرقم والاقتراب من تحطيم أرقام دولية أخرى، بداية من نهاية شهر أوت المقبل، مع انطلاق التصفيات المؤهلة للمونديال.
يذكر، أن الناخب الوطني يلعب المباريات الودّية بجدّية كبيرة، حيث حقق 6 انتصارات وثلاثة تعادلات، خلال الودّيات التسع التي خاضها، منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للأفناك.