طباعة هذه الصفحة

من أجل تدعيم الوحدة الوطنية

شيخي يرافع للربط بين الذاكرة والتاريخ

سهام بوعموشة

أبرز مستشار رئيس الجمهورية مكلف بملف الذاكرة والأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي، أهمية ربط الذاكرة بالتاريخ لتشكيل الوحدة الوطنية، ودورها في تفسير الأحداث بالنسبة للمؤرخ. كاشفا عن برنامج المركز الوطني للأرشيف فيما يتعلق بالإحتفال باليوم الوطني للذاكرة المصادف للذكرى 76 لمجازر 8 ماي 1945 بمختلف الولايات.
اعتبر شيخي قرار رئيس الجمهورية ترسيم 8 ماي يوما للذاكرة رأيا صائبا، ومن بين الانشغالات المتواجدة عند كل مواطن عندما يسمع أن الجزائر دولة ضاربة جذورها في التاريخ، مضيفا على هامش معرض الجزائر عبر التاريخ الذي نظمه، أمس، المركز، بمناسبة الذكرى الأولى لليوم الوطني للذاكرة، أنه يجب أن تكون دراسة كافية ومنهجية لإعطاء مكانة للتاريخ.
وأكد في هذا السياق، أن مسألة الذاكرة مسألة أساسية في معرفة تطور وسير تاريخ الجزائر الضارب على مر العصور، ولها دور بالنسبة للمؤرخ في تفسير الأحداث وإضفاء المسحة الإنسانية، مشيرا إلى وجود خلاف بين من يتكلم عن التاريخ والذاكرة، قائلا: «التاريخ أوسع والذاكرة تحصر في شخص، لا يمكن الفصل بين قيمة الذاكرة والتاريخ، لكن لا نستطيع إعطاءهم نفس القيمة».
وشدد على ضرورة الربط بين الذاكرة والتاريخ لتشكيل الوحدة الوطنية، وإخراج ما يزخر به تاريخنا للأجيال بالتركيز على العلم والمعرفة لنكون في مستوى ما ينتظره منا شعبنا وأمننا.
في المقابل، كشف مستشار رئيس الجمهورية مكلف بملف الذاكرة والأرشيف الوطني، عن برنامج المركز الذي وزع على الولايات لإحياء هذه المناسبة لمدة 15 يوما، بإقامة معارض ومحاضرات تاريخية، والمساهمة في وضع برنامج موحد حتى نتناول المواضيع المختلفة فيما يتعلق بالذاكرة، وكي تصل الرسالة الى كل الفئات.
برمضان: الذاكرة لحظة إنسانية
من جهته أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمجتمع المدني نزيه برمضان، في تصريح «للشعب»، أن ترسيم رئيس الجمهورية لـ8 ماي كيوم للذاكرة، يعني تشبث الشعب الجزائري بملف الذاكرة الوطنية بكل أبعادها، كوننا نعيش أجيالا جديدة غير مطلعة على كل المراحل التاريخية المهمة والتي يمكن أن تشع العالم.  وأضاف، أن هناك جمعيات مختصة في ملف الذاكرة لإيصال زخم تاريخنا إلى الخارج وكل ربوع الوطن.