تستعد جمعية «الرّحمة» بتيبازة هذه الأيام لتنظيم حفل تضامني رمزي يتم خلاله توزيع ألبسة العيد على اليتامى والمعوزين بالتوازي مع تقديم جوائز مسابقة رمضان في طبعتها الرابعة، ليتم بذلك إسدال الستار على أكبر حملة تضامنية تجسّدها الجمعية خلال شهر رمضان، والتي حملت هذه السنة شعار «بكم بدأنا وبعطائكم نستمر، فأمّا اليتيم فلا تقهر».
حسب الأمين العام للجمعية، عبد الرحمان علاني، فإنّ 120 يتيم من أبناء العائلات المتكفل بها من طرف الجمعية استفادوا هذه السنة من كسوة العيد، بحيث أقدم هؤلاء على اقتناء ألبستهم بأنفسهم بتأطير مباشر من كوادر الجمعية ضمن مبادرة تهدف إلى رفع معنويات اليتيم ودمجه بكل عفوية مع باقي فئات المجتمع، على أن يتم توزيع الألبسة على أصحابها في حفل رمزي يقام خصيصا لاختتام الحملة التضامنية الواسعة خلال رمضان، مع الإشارة إلى أنّ الجمعية اقتنت 50 كسوة إضافية موجّهة لأبناء العائلات المعوزة من دون اليتامى.
كما يرتقب أن يتم تقديم الجوائز القيّمة للفائزين الثلاثة الأوائل بمسابقة رمضان التي ترعاها الجمعية خلال كل شهر رمضان، وبإشراف إمامي كل من مسجد النور بتيبازة ومسجد الرحمان بشرشال، مع تقديم سؤالين يوميا لمتتبعي صفحة الجمعية بالفايسبوك خلال النصف الأول من رمضان، واعتماد تاريخ 25 رمضان للإعلان عن النتائج النهائية للمسابقة وهي موجهة لمختلف الفئات والأعمار عبر التراب الوطني، وتشمل الجائزة الأولى إقامة لشخصين لمدة أسبوع بحمام بوغرارة، فيما تتمثل الجائزة الثانية إقامة لشخصين لمدة أربعة أيام بحمام الشلالة، وتعنى الجائزة الثالثة بإقامة لمدة ثلاثة أيام لشخصين بحمام قرقور بسطيف.
وفي سياق ذي صلة، يشهد مخيم التسلية والترفيه بعاصمة الولاية منذ الأيام الأولى من الشهر الفضيل تجسيد مشروع مطعم السبيل، الذي ترعاه الجمعية بمساهمة مباشرة من المحسنين، بحيث يتم توفير قرابة 400 وجبة ساخنة يوميا لفائدة عابري السبيل وعمال الورشات، إضافة إلى 50 وجبة محمولة تقدم يوميا للعائلات المعوزة.
أما عن قفة رمضان، فقد استفادت منها 100 عائلة يتيمة بمعية 50 عائلة من المعوزين خلال الأسبوع الأول من رمضان، بحيث شملت القفة مجمل المواد الغذائية المستهلكة بكثرة خلال هذا الموعد، مع استفادة العائلات ذاتها من قفف مماثلة خلال منتصف الشهر ضمن بادرة تهدف إلى تكثيف الفعل التضامني وفق ما يمكّن من تقليص الفوارق الاجتماعية بين اليتامى وغيرهم من فئات المجتمع، على أن تستفيد ذات العائلات أيضا مع نهاية الشهر من قفة ثالثة تتشكّل من مختلف مستلزمات إعداد حلويات العيد باعتبار عائلات اليتامى والعائلات المعوزة تبقى هي الأخرى لها الحق في تحضير حلويات العيد على غرار العائلات الأخرى.
ويبقى التضامن والتآزر والتآلف بين أفراد المجتمع بتيبازة ميزة بارزة تتجدّد دوريا خلال المناسبات المقدّسة، ما يبشّر بخير واعد في الأفق.