طباعة هذه الصفحة

رئيس إتحادية الملاكمة، فرحات فزيل:

الاجتماع التقني عرف حضور كل المعنيين

نبيلة بوقرين

كشف رئيس الإتحادية الجزائرية للملاكمة، فرحات فزيل، في تصريح خاص لجريدة «الشعب» أنه شرع في تجسيد البرنامج الذي جاء به، من أجل إعادة بعث هذه الرياضة في أقرب وقت من خلال التركيز على العمل الميداني لتحقيق نتائج إيجابية، خلال العهدة الأولمبية الجديدة 2021/ 2024، وتكوين منتخب شاب لمواصلة حمل المشعل.

تطرق الرجل الأول على رأس إتحادية الفن النبيل إلى أهم النقاط التي خرج بها الاجتماع التقني الذي عُقد مؤخرا، لأنه كان المحطة الأهم لوضع الخطوط العريضة مع كل عائلة الملاكمة الجزائرية، قائلا: «شرعنا في تجسيد البرنامج الذي جئنا به بهدف إعادة الملاكمة الجزائرية إلى الطريق الصحيح، من خلال توفير محيط ملائم للعمل بعيدا عن الصراعات التي كانت في السابق والتركيز على النقاط الإيجابية التي تساعدنا في بلوغ أهدافنا التي نسعى لبلوغها مستقبلا».
واصل رئيس الإتحادية قائلا، في ذات السياق «البداية كانت من خلال إعادة لمّ شمل أسرة الملاكمة الجزائرية وتعبيد الطريق من خلال الإستفادة من خبرات القدامى، لأن العمل الجماعي أساس النجاح ويجب أن نكون يد واحدة لتكوين جيل شاب يملك الخبرة والتجربة لتشريف الملاكمة الجزائرية، هذا ما تجسد خلال الاجتماع التقني الذي قمنا بعقده مؤخرا والذي عرف تواجد كل الفاعلين في الفن النبيل، وتبادلنا الأفكار وتطرقنا لكل النقاط التي سنقف عندها مستقبلا».
من بين أهم النقاط التي خلُص إليها الإجتماع التقني التركيز على إنتقاء المواهب وصقلها بحسب ما أكده فزّيل قائلا: «تطرقنا لكل المنافسات القادمة التي تنتظر الفرق الوطنية من أجل العمل على ضمان أفضل تحضير لتحقيق نتائج إيجابية، قمنا بتعيين اللّجان لكي يكون عمل مُنتظم حتى يقوم كل طرف بالدور المُكلّف به والبداية ستكون مباشرة، بعد شهر رمضان، حيث ستكون مسابقة وطنية لإنتقاء العناصر التي تمثل المنتخب الوطنية والأمر يتعلق بكل من الفئات أقل من 16، 17، 18 سنة، لأننا نسعى لضمان مستقبل واعد من خلال التركيز على الشباب، كما سنعمل على الإستفادة من خدمات العناصر الموجودة في الجيش الوطني الشعبي أو تلك التي تؤدي الخدمة الوطنية، لأنهم يملكون قدرات كبيرة لتحقيق نتائج إيجابية للجزائر في الجانب المدني».
التركيز على التكوين ..
أضاف محدّثنا، قائلا في ذات السياق: «من جهة أخرى الفئات الصغرى سيكون لها مكان كبير ضمن البرنامج، لأنها أساس النجاح من خلال إنتقاء الأفضل وصقل المواهب، لأننا نطمح إلى توفير خزان للفريق الأوّل يمتد إلى غاية 2030 لكي يكون دائما عناصره قادرة على إستلام المشعل ورفع الراية الوطنية عاليا، بما أننا مقبلين على مواعيد هامة في مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، والتي ستليها الألعاب المتوسطية، بوهران 2022، أولمبياد فرنسا 2024، إضافة إلى المواعيد القارية والعالمية التي سنعمل على تحقيق الأفضل خلالها بحول الله».
للإشارة فإن العناصر الوطنية التي حققت التأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 تتواجد حاليا في أوزباكستان إلى غاية 21 ماي من أجل التحضير للموعد بحسب ما أكده رئيس الإتحادية قائلا: «العناصر المعنية بالمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة بطوكيو 2021 تنقلت السبت الماضي إلى أوزباكستان من أجل القيام بتربص تحضيري هناك، والأمر يتعلق بثمانية أسماء من بينهم 5 ذكور و3 فتيات من أجل الإحتكاك بالمستوى العالي لأن رياضة الملاكمة تتطلب المنافسة المستمرة لإكتساب الخبرة والتجربة».
واصل فزّيل قائلا: «أزباكستان بلد معروف في رياضة الملاكمة ما جعلنا نقبل الدعوة التي وُجهت لنا، حيث عملنا كل ما في وسعنا للمشاركة بالرغم من المشاكل الإدارية بسبب الجائحة الصحية وغلق المجال الجوي، لكن بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية تمكنا من التنقل، حيث سيحضر ملاكمين من 11 دولة ما سجعل عناصرنا تستفيد كثيرا من هذا المعسكر الذي سيدوم إلى غاية 21 ماي، ومن المقرر أن يكون موعد تحضيري آخر في أذربيجان أو كازاخيستان لكي نكون جاهزين للأولمبياد لرفع الراية الوطنية في سماء طوكيو».