طالب أصحاب مشاريع مبتكرة ومؤسسات ناشئة بولاية البليدة إقامة قطب تكنولوجي بمنطقتهم لأجل الاستفادة من بعضهم البعض، ويسهّل لهم تسويق منتجاتهم ومواصلة الابتكار كل واحد بحسب مجال تخصّصه، وهو المطلب الذي يرتقب أن يتم تجسيده في المستقبل القريب.
خلال لقائه مع هؤلاء المبتكرين وأصحاب الشركات بجامعة سعد دحلب، مع نهاية الأسبوع المنقضي، رحّب الوزير المنتدب لاقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، وليد ياسين، بإقامة قطب تكنولوجي في البليدة التي لها موقع استراتيجي لقربها من العاصمة.
أبلغ الوزير الشركات الناشئة في البليدة بأنّه تحادث مع الوالي كمال نويصر إنشاء هذا القطب، والذي ستنظر فيه مصالحه المرفقية التي سيتم وضعها في الولاية قريبا، ولأجل ذلك سيسعى الوالي لاسترجاع العقار غير المستغل وتحويله لمصلحة الشركات الناشئة.
وقال الوزير إن الحكومة تعوّل على اقتصاد المعرفة بعد فشل اقتصاد السوق الذي اعتمدته قبل 30 سنة، كما أن تأسيس وزارته يندرج ضمن السياسة الجديدة بتنويع الاقتصاد، لأن الدول التي تعتمد على الريع ليس لها مكان في الاقتصاد العالمي.
ولأجل ذلك، كشف وليد ياسين بأن الجزائر ستقتني مركزي بيانات بمواصفات عالمية في غضون سنة 2021 الجارية، لأجل تسهيل التعاملات الرقمية للشركات الناشئة فيما يتعلق بالدفع الإلكتروني ومختلف الإجراءات الإدارية كالتسجيل في السجل التجاري.
ووفّرت الدولة جملة من التسهيلات لأجل المؤسسات الناشئة، على غرار إنشاء منصة إلكترونية لتمكينهم من الحصول على السجل التجاري لتسجيل أنفسهم، وإنشاء صندوق استثماري لتمويل هذه المؤسسات التي لا يمكن لها أن تستفيد من قروض بنكية، فضلا عن الإعفاءات الضريبية التي تم المصادقة عليها الأسبوع المنصرم بمرسومها التطبيقي الخاص بها.
كما تمّ أيضا في إطار هذا المسعى إنشاء مسرع خاص بهذه المؤسسات وفق معايير عالمية مقره بالجزائر العاصمة، والمنتظر فتح فروع له مستقبلا على مستوى عدة ولايات بما فيها البليدة، حسب الوزير، الذي أحصت مصالحه وجود 600 مؤسسة تحمل علامة شركة ناشئة أو مبتكرة، متوقّعا ارتفاع العدد مع نهاية السنة الجارية لنحو 1500 مؤسّسة.
يُشار إلى أنّ مجلس الوزراء في آخر اجتماع صادق على أمر تشريعي يُعدّل القانون التجاري، بالتأسيس لصيغة جديدة لأنواع الشركات، وهي شركة المساهمة البسيطة، والذي يرمي أيضا لتسهيل عمل الشّركات النّاشئة.