طباعة هذه الصفحة

يعانون العزلة خلال تساقط الأمطار

سكان مشاتي مناطق الظلّ بفرجيوة يحلمون بجسر

ميلة: محمد بن عيسى

يعيش سكان التجمع السكني لمرابطين و»لاسيتي الريح» التابع لبلدية فرجيوة الواقعة بالجهة الغربية لعاصمة الولاية ميلة، ظروفا اجتماعية مزرية بسبب العديد من المشاكل التي تتخبّط فيها العديد من مناطق الظل بولاية ميلة، التي كانت محل زيارة مستشار رئيس الجمهورية، الشهر الفارط، أين وقف على معاناة العائلات مع الغاز بسبب انعدام شبكة الغاز الطبيعي بمنطقة لمرابطين، في الوقت الذي استفادت أغلب المشاتي التابعة لبلدية فرجيوة من الغاز الطبيعي، علما أن سكان لمرابطين يمثلون حوالي 2000 نسمة من تعداد سكان البلدية.
وطالب سكان المنطقة بضرورة التكفّل بانشغالهم في أقرب الآجال وتخليصهم من معاناتهم المستمرة مع قارورات غاز البوتان التي عمّرت طويلا وجعلتهم يلجأون إلى الحطب والطرق البدائية من أجل التدفئة، وما زاد من معاناتهم، أن المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة في فصل الشتاء.
من جهة أخرى، يناشد السكان السلطات المعنية، ضرورة انجاز جسر يربط 4 مشاتي وهي لمرابطين، الزيتونة، «لاسيتي الريح» والوادية بالطريق الوطني رقم 77 وفكّ العزلة عنهم خصوصا في فصل الشتاء، أين يصبح عبور الوادي الكبير بسبب جريان مياهه، شبه مستحيلا ويشكل خطرا حقيقيا يهدّد المواطنين والتلاميذ الذين يستعملونه يوميا.
وفي هذا الإطار، قال ممثل عن السكان لـ»الشعب» أن مشروع انجاز الجسر على مسافة 70 متر هو بمثابة حلم لسكان المنطقة، نظرا لضرورته، حيث تتعرّض المشاتي الأربع إلى العزلة التامة خلال هطول الأمطار، ما يسبب لهم متاعب إضافية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن مشتة المرابطين استفادت من مشروع انجاز شبكة المياه الصالحة للشرب، غير أنها تفتقر لحدّ الساعة لشبكة الصرف الصحي وتهيئة الطرقات، خصوصا عقب الأشغال الأخيرة وترك الأتربة ومخلفات الحفر على حواف الطرقات، وهو ما زاد من معاناة السكان الذين طالبوا بالإسراع في انجاز مشروع التهيئة الحضرية لتخليصهم من الغبار صيفا والأوحال شتاءً.