كانت الساعة تشير إلى 10 صباحا بتوقيت مدينة بورتو أليغري البرازيلية، و14:00 بتوقيت الجزائر عندما حطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية على أرضية المطار بعد رحلة دامت حوالي 9 ساعات و50 دقيقة، خلافا لما كان متداولا على أن الرحلة ستستغرق 12 ساعة كاملة.. كل الأنصار كانوا في وضعية مريحة ساعة الوصول، رغم طول المسافة بين الجزائر والبرازيل.. أين لاحظنا وجود محبي الفريق الوطني من كل الأعمار في الرحلة الأولى، والتي ستتبعها 7 رحلات أخرى إلى غاية يوم الغد لحضور المباراة الأولى للفريق الوطني المقررة يوم 17 جوان أمام بلجيكا.
واستقبلت بعثة أنصار الفريق الوطني على أنغام “الصامبا” برقاصات مميّزة لا يعرفها إلى البرازيليون الذين كانوا في الموعد، الأمر الذي أعجب كثيرا كل الحاضرين الذين ردوا بـ«وان، تو، تري فيفا لالجيري” التي دوّت بمطار تونكريدوس نيفس.
وتم نقل كل الأنصار إلى الفنادق التي تم حجزها بضواحي بيلو أوريزنتي القريبة من ملعب كروزيرو الذي سيحتضن المباراة الأولى للفريق الوطني أمام بلجيكا.
عمار غول حضر انطلاق سفرية الفوج الأول
في ظروف منظمة ومحكمة من طرف كل المصالح المعنية، كان أول فوج من أنصار الخضر قد غادر الجزائر باتجاه البرازيل لحضور المونديال وتشجيع الفريق الوطني، حيث وفرت كل الامكانات في المطار من أجل تسهيل كل الأمور المتعلقة بالرحلة التي كانت تخص حوالي 250 مناصر جاؤوا من كل أرجاء الوطن.. حيث حضر وزير النقل عمار غول إلى المطار وألقى كلمة أمام الحضور، أشار فيها إلى أن كل التدابير قد اتخذت في هذه العملية التي تخص نقل 2000 مناصر إلى بلاد الصامبا، وقال: “هذه الأجراءات والعناية تأتي تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لكي تكون زيارتكم موفقة والسفرية مريحة.. كما أن الإرشادات المقدمة هدفها إعطاء صورة مشرفة عن الجزائر في هذا الموعد العالمي الكبير”.
وقبل ذلك، كان عميد أول للشرطة، السيد بن يمينة، ممثل مكتب الأنتربول بالجزائر، قد أعطى الإرشادات وكل التفاصيل الأمنية للأنصار المعنيين بهذه السفرية الطويلة، حيث أوضح أن المديرية العامة للأمن الوطني خصصت لمونديال البرازيل 30 عنصرا مقسمين على 3 فرق، الفوج الأول معني بالمنتخب الوطني والثاني بالأنصار والثالث بالمركز الدولي للتعاون في المجال الأمني بالبرازيل.. قائلا: “إن هذه الفرق الـ3 المذكورة تنشط مع مصالح الشرطة البرازيلية بالزي الوطني الرسمي، حيث تم تصميم زي خاص بالحدث ومكتوب بالعربية والانجليزية ويضم الألوان الوطنية بما سيسهل التعرف على عناصرنا بالنسبة للأنصار الجزائريين”.
وفي نفس الإطار، قدم نفس المتحدث العديد من الإرشادات الأمنية وحسن التصرف لتجنب أي أمر غير مناسب وتقديم صورة مشرفة عن الجزائر في كأس العالم، وهذا من خلال احترام المعايير التنظيمية والتحلي بالهدوء تجاه الاستفزازات، وكذا التقيد بنظام الشرطة البرازيلية.. إلى جانب عدم إصدار شعارات ذات طابع عنصري.
كما كانت المناسبة للعديد من الأنصار الذين استفسروا حول العديد من الجوانب تتعلق بفترة مكوثهم في البرازيل لأكثر من أسبوعين.
وأثناء الرحلة كانت لنا دردشة مع العديد من الأنصار الذين أكدوا لنا أن الحلم أصبح حقيقة من خلال مشاركتهم في عملية حضور مونديال في بلد كرة القدم التي يشارك المنتخب الوطني فيها للمرة الرابعة، على أمل أن يتمكن من المرور إلى الدور الثاني.. وكانت العديد من التحاليل حول الطريقة التي سيلعب بها الناخب الوطني هاليلوزيتش.. وكذا الأسئلة والاستفسارات حول المدن التي سوف يتحول إليها الأنصار خلال رحلة “الخضر” التي تمناها الكل أن تكون طويلة بالتأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاته في كأس العالم.