طباعة هذه الصفحة

حذّر من الخروقات المتعدّدة للبرتوكول الصحي، د - قايدي:

ارتفاع الحالات الوافــــدة للمستشفيات يدعو إلى القلـق

خالدة بن تركي

 العدد المتوسّطي للمرضى يقارب 500 حالة في 10 أيام

 أكّد المختص في الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بولاية البليدة، قايدي عبد الحفيظ، أمس، أنّ المستشفيات تسجّل في الأيام الأخيرة إقبالا كبيرا للمرضى نتيجة ارتفاع عدد الحالات الوافدة التي تتطلّب التشخيص، وذلك بمعدل 50 حالة في اليوم.
أفاد قايدي في تصريح لـ «الشعب» أنّ زيادة عدد الإصابات بالسلالة البريطانية المعروفة بسرعة الانتشار أدى الى تسجيل هذا الإقبال، لافتا إلى أن الارتفاع المحسوس في عدد الإصابات لمسه مهنيو الصحة خاصة بمستشفى بوفاريك، حيث سجل ارتفاع في العدد المتوسطي للمرضى بما يقارب 500 حالة في عشرة أيام.
أكّد الدكتور عودة حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى الارتفاع، بالنظر إلى العدد الذي يتم استقباله يوميا بمصلحة الاستعجالات قسم الأمراض المعدية، موضحا بأن الحالات لم تصل بعد إلى المرحلة التي سبقت الموجتين «الأولى والثانية «، غير أن الوضعية تدعو إلى القلق.
تغيّر الوضعي الوبائي والارتفاع المسجّل في عدد الإصابات، أرجعه الدكتور قايدي، إلى العامل البشري الناتج عن تراخي المواطنين في تطبيق التدابير الاحترازية والقواعد الوقائية، مؤكدا أن غياب الصرامة في تطبيق البروتوكول الصحي، ينعكس سلبا على الوضع الصحي في البلاد.
التخوف الآن - يقول المختص في الامراض المعدية - من قدرة استيعاب المستشفيات، الأمر الذي جعل الأطقم الطبية تضاعف الجهود وتكثف التكفل بالوافدين المصابين بالكوفيد في الوقت الراهن، لتفادي الوقوع في إشكالية نقص عدد الأسرة في حال حدوث موجة الثالثة.
ودعا أيضا إلى تطبيق إجراءات الحجر الصحي، التي تندرج في إطار الجهود المبذولة للوقاية من وباء كورونا، المتعلقة بالقواعد الوقائية ومنع جميع أنواع تجمعات الأشخاص وحتى العائلية، خاصة في شهر رمضان، إلى جانب الرقابة بالأماكن العمومية والأسواق لمحاصرة الوباء، ومنع الفيروسات المتحورة من الزحف.
الوتيرة البطيئة لعملية التلقيح نقطة تحسب ضدّنا - يضيف المتحدث - لأنّ الاطقم الطبية كانت تعوّل على اللقاح لتحقيق المناعة الجماعية التي تحمي المواطن، غير أن تأخّر التطعيم يساعد على انتشار الفيروسات التي عادة ما تميل إلى التحور، ولهذا تتطلب التسريع في التلقيحات لمحاصرتها ومنع انتشارها أكثر.
وعن الاختلاف القائم حول الفيروس الكلاسيكي والمتحور، قال الطبيب إنه من الصعب التفريق بينهما لأنهما يحملان نفس الأعراض، ولكن الفرق أن المتحورات تمتاز بخاصية الانتشار والخطورة، بالإضافة إلى أنّ الإصابة الناجمة عن الفيروس المتحور قد تستمر وقتا أطول، وبالتالي يبقى المصاب معديا لفترة أطول من مريض الكورونا العادي.
لذلك، يجب أخذ العبرة - يقول المتحدث - ممّا يجري في الدول الأوروبية، ويحاول المواطن حماية نفسه وعائلته، وكذا محيطه من خلال الالتزام بالبروتوكول الصحي والقواعد الوقائية التي أوصت بها السلطات للحد من انتشار الوباء، مؤكدا أهمية الحصول على المعلومات بخصوص الحماية من الفيروس من المصادر الصحيحة، والابتعاد عن المغالطات التي لا تخدم الوضع الوبائي.