استنكر عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، موقف الرباط من استقبال الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي لاستكمال علاجه في إسبانيا، مؤكّدا أنّ المغرب يستخدم نفس النهج الذي لطالما اعتمده «لانتزاع مزايا معيّنة من شركائه من خلال ابتزازهم».
قال بشراي البشير تعقيبا على ما جاء في بيان الخارجية المغربية بشأن نقل الرئيس غالي للعلاج في إسبانيا، إنّها «حجج بعيدة المنال تندرج في إطار نفس طريقة العمل التي يستخدمها المغرب لانتزاع مزايا معينة من شركائه من خلال ابتزازهم».
وأوضح أنّ «إسبانيا استقبلته على أساس إنساني، حيث سبق وأن استقبلت مسؤولين آخرين في البوليساريو»، وأنّ «هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها مسؤول صحراوي رفيع المستوى إلى المستشفى في إسبانيا».
وأكّد المسؤول الصحراوي، أنّه «من غير اللائق حقا الاستفادة من ذلك لابتزاز إسبانيا في القضايا الاقتصادية والتجارية والهجرة».
وذكّر في هذا الصدد، بأنّ «الرئيس غالي استقبل أيضا من طرف العديد من رؤساء الدول حول العالم»، وحتى المغرب يعترف صراحة - بالرئيس الصحراوي - من خلال تصديقه على القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي عند انضمامه مجدّدا للاتحاد الأفريقي في عام 2017.
وتساءل الدبلوماسي الصحراوي في هذا الخصوص قائلا: «لماذا لم تحتج الرباط بنفس الطريقة عندما تمّ إدخال محمد خداد، القيادي الصحراوي المسؤول عن التنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) إلى المستشفى في مدريد حيث توفي في أفريل 2020، وقبله أحمد بخاري، الممثل السابق للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الأمم المتحدة، الذي توفي في أفريل 2018 في بلباو، بإسبانيا.
وفي الختام، أكّد أبي بشراي البشير أنّ «الرئيس غالي بصحة جيدة، وأنّه يتحسّن بشكل أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.