أعلن المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، رفضه لأي تفاوض أو حوار مع «جبهة الوفاق من أجل التغيير»، وطلب من النيجر التعاون للقبض على زعيم المتمردين محمد مهدي علي، الذي يتهمه بالوقوف وراء هجوم قتل فيه الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي، الأسبوع الماضي.
قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في بيان تلاه عبر التلفزيون الرسمي، إن «الوقت ليس وقت الوساطة ولا وقت التفاوض مع الخارجين على القانون»،
كما أوضح المجلس العسكري أنّ «قوات الدفاع والأمن مدعومة من القوات الجوية، حدّدت مكان العدو مشتّتاً على مجموعات صغيرة، يعيد تجميع صفوفه في الأراضي النيجرية»، وعلى رأسهم قائدهم محمد مهدي علي «المطلوب من قبل المدّعي العام في طرابلس بتهم ارتكاب جرائم حرب والمجمّدة أمواله بتهمة تمويل الإرهاب».
لكنّ مهدي علي، أكّد في اتصال هاتفي مع وسيلة اعلامية، أنّه لا يزال في تشاد، وتحديداً في مقاطعة كانم الحدودية مع النيجر والتي تبعد حوالي 400 كلم إلى الشمال من نجامينا.
ترتبط تشاد والنيجر بحدود صحراوية طويلة مفتوحة، تعتقد نجامينا أن مهدي عبرها للاختباء بعد أن تعرض للهزيمة، وقال المتحدث باسم المجلس العسكري، إن المتمردين لجأوا إلى النيجر لتنظيم صفوفهم وإعادة الهجوم، وهو ما تنفيه نيامي بشدة.
يتولى رئاسة المجلس العسكري الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي، وهو نجل الرئيس الراحل، ويبلغ من العمر 37 عامًا، وسبق أن خاض معارك شرسة ضد المتمردين، خلال السنوات الأخيرة، كما برز اسمه خلال الحرب ضد تنظيم القاعدة الارهابي في شمال مالي 2013.
أحال المجلس العسكري إلى العدالة عددا من الموقوفين، خلال معارك ضد المتمردين، قال المتحدث باسم المجلس، إن عددهم 246 مقاتل، تم أسرهم، من ضمنهم قصّر.
كان زعيم المتمرّدين أبدى، السبت، استعداده لوقف إطلاق النار بعد وساطة بدأها، الجمعة، بين الجيش والمتمردين رئيسا النيجر وموريتانيا، العضوين في تجمع دول الساحل الخمس (تشاد ومالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو)، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ الجيش التشادي ما زال يقصف قواته.
ومساء الأحد، قال مهدي علي ردّاً على سؤال عن رفض المجلس العسكري أي تفاوض معه إنّه «اذا أرادوا الحرب فنحن لها. إذا تعرّضنا لهجوم فسنردّ».