طباعة هذه الصفحة

مردودية مضاعفة تصل إلى 80 قنطارا في الهكتار

نجاح زراعة محصول التريتيكال الإستراتيجي في الوادي

الوادي: سفيان حشيفة

حقّقت زراعة محصول التريتيكال بولاية الوادي نتائج مبهرة خلال الموسمين الزراعيين الماضيين، وهو من المحاصيل الإستراتيجية التي تدخل في صناعة الأعلاف الحيوانية ومادة الفرينة، حسبما أفاد به الأمين العام للغرفة الفلاحية بالولاية أحمد عاشور في تصريح لـ «الشعب».
أكد عاشور أن زراعة محصول التريتيكال أظهرت نجاحا في تجاربها الأولى في الولاية بفضل المتابعة والمرافقة التقنية، ومجهودات ونجاحات الفلاحين الذين أبدعوا في مجالات الإنتاج الزراعي في مختلف المحاصيل الزراعية.
وقال عاشور إن محصول التريتيكال يعتبر بديلا لمحصول الشعير، وبمردود مضاعف في الهكتار الواحد، حيث يصل مردود إنتاجه إلى 80 قنطارا في الهكتار الواحد، في حين محصول الشعير إنتاجه في حدود 25 قنطارا للهكتار الواحد، مشيرا إلى أنه بعد نجاح زراعته، بدأ يلقى إقبالا من الفلاحين، وينتشر في عدد من بلديات الولاية مثل كور ماس وحاسي خلفية والرقيبة والوادي.
محصول التريتيكال، حسب المسؤول، لوحظ أنه مقاوم للجفاف والرياح، وكمادة علفية يعتبر أقوى من الشعير وله قيمة غذائية عالية، يعمل على زيادة خصوبة الحيوانات، كما يدخل بنسبة أقل في تكوين مادة الفرينة.
وتجدر الإشارة إلى أن تجربة زراعة السلجم الزيتي حققت هذا الموسم نجاحا في أول تجاربها في ولاية الوادي، وهو محصول هام يدخل في صناعة الزيوت الغذائية، وفي كثير من المكونات الأخرى ذات الصلة بالصناعات التحويلية الغذائية.  
ولاية الوادي عرفت نجاحات في عدة زراعات إستراتيجية هامة خلال السنوات الأخيرة، وتسجيل إقبال الفلاحين على زراعتها، ما قد يضع حدا لعبء استيرادها الذي استنزف العملة الصعبة من الخزينة العمومية خلال العقود الماضية، ولم لا تصديرها مستقبلا على غرار المحاصيل الزراعية التي بات يصدرها فلاحو الولاية إلى دول الإتحاد الأوروبي وجنوب شرق آسيا، بعد تحقيق مردودية عالية في إنتاجها كما ونوعا، كالتمور، البطاطس، البصل، البطيخ الأحمر والأصفر.