يعكف القائمون على 12 مطعم إفطار مرخّص لها بالنشاط، منذ بداية شهر رمضان على تقديم وجبات ساخنة ومحمولة لفائدة عابري السبيل وعمال الورشات والعائلات المعوّزة بالعديد من بلديات تيبازة، واللافت في هذا النشاط التضامني تسيير جمعية «نور المنى لذوي الاحتياجات الخاصة» لأحدها منذ أوّل الشهر.
بحسب رئيس مكتب بمديرية النشاط الاجتماعي للولاية ياسين سعدون فإنّ المديرية تلقت 26 طلبا للنشاط ضمن مشاريع مطاعم الرحمة من مختلف البلديات، قبل أن يتراجع أصحاب أربع طلبات لأسباب مختلفة، وتمكنت اللجنة الولائية المختصة المعنية بمعاينة مقرات المطاعم من تفتيش مجمل المواقع المقترحة مع مراقبة مجمل الشروط الضرورية للنشاط في هذا المجال.
وتمّ الترخيص بنشاط 12 مطعما، فيما تمّ تسجيل تحفظات بشأن الطلبات المتبقية، وهي التحفظات التي تتعلق في معظمها بعدم توفير الملفات الطبية المرتبطة بالقائمين على عملية الطبخ، وتمكنت المطاعم النشطة من تقديم 10215 وجبة ساخنة و 17520 وجبة محمولة خلال الأسبوع الأول من رمضان، ولا يزال الجهد قائما لتحسين النشاط وتقديم عدد أكبر من الوجبات فيما تبقى من أيام الشهر الذي يرتبط بالتضامن والتآزر والرحمة، حيث يأمل القائمون على النشاط التضامني بالولاية بأن تساهم المطاعم المرتقب الترخيص لها بالنشاط عقب رفع التحفظات بالمساهمة في رفع وتيرة الفعل التضامني لفائدة المعوزين.
في ذات السياق يعكف مناضلو جمعية «نور المنى لذوي الاحتياجات الخاصة» ببلدية الشعيبة على تلبية حاجيات عمال الورشات وعابري السبيل والعائلات المعوزة من خلال تقديم وجبات ساخنة ومحمولة بوتيرة يومية، بحيث أكّد نائب رئيس الجمعية معمر قبلي أنّ الحالة الاجتماعية للمقبلين على الاستفادة من عملية الإفطار الجماعي يندى لها الجبين تستوجب فعلا تضامنيا قويا من لدن جميع الفاعلين، مشيرا إلى أنّ مناضلي الجمعية يسهرون يوميا على إطعام المعوزين وعابري السبيل في ظروف جدّ مريحة، بوتيرة 200 وجبة ساخنة كمعدل يومي إضافة إلى ما يربو عن 50 وجبة محمولة لفائدة بعض العائلات المعوزة من الشعيبة والبلديات المجاورة.
كانت جمعية المنى قد تمكنت من توزيع 200 قفة على المعوزين في بداية رمضان بمساهمة مباشرة من المحسنين، كما تعتزم تنظيم ختان جماعي بكل من تيبازة والقليعة في النصف الثاني من الشهر لفائدة أبناء عائلات معوزة لم يتم تحديد عددهم بعد، بالتوازي مع تنظيم نشاطات ترفيهية و ثقافية بمقر الجمعية ببوسماعيل لفائدة أبناء ذوي الاحتياجات الخاصة.