أكد، عبد القادر خمري، وزير الشباب، في إجابته عن أسئلة الصحافيين، أن تسليم المشعل للشباب من أهم اهتمامات الدولة، وإنشاء الوزارة يدخل في هذه الإستراتيجية، مضيفا أن الشباب يشغل مناصب هامة بالبلديات والدوائر والولايات، ورئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يسهر على أن يتبوأ الشباب مكانة هامة ويتقلدوا مختلف المناصب، موضحا أن فصل قطاع الشباب عن الرياضة يأتي في إطار هذه الأهداف.
وأضاف خمري، أن وزارته تعمل بتنسيق تام مع باقي الوزارات المعنية بانشغالات الشباب كالتربية والصحة والعمل وغيرها، موضحا أن من شأن هذا التكامل أن يساهم في الاستجابة لانشغالات هذه الفئة ومساعدتها ومرافقتها في مختلف المشاريع، مؤكدا أن برنامج رئيس الجمهورية يعطي أهمية كبيرة للشباب.
وأفاد خمري، أن هناك مجهودات كبيرة للقضاء على العجز الموجود في الهياكل الشبانية، معتبرا أن الكثير منها تضررت في العشرية السوداء التي مرت بها البلاد في التسعينيات.
وفي معرض رده عن سؤال حول مشكل السكن الذي تعاني منه هذه الفئة، أشار أن 70٪ من طلبات السكن هي لشباب، الاستجابة لها يدخل ضمن إستراتيجية عامة وشاملة تشرف عليها وزارة السكن في إطار البرنامج الرئاسي للخماسي القادم من أجل القضاء على المشكل في الأربع سنوات القادمة، موضحا أن هناك تقدما في هذا المجال ووزارة السكن تقوم بدورها كما ينبغي.
أما فيما يخص الشغل، فأكد أن هناك صيغا وبرامج مختلفة من شأنها أن تفتح مناصب عمل جديدة وتقلص من نسبة البطالة، معتبرا أن هذا الدور لا يقوم به فقط القطاع العمومي والإدارة.
وأضاف في سياق أخر، أن الوزارة تعطي أهمية لبيوت الشباب لتشجيع السياحة الشبانية، معتبرا أن هناك عددا لابأس به من هذه البيوت بكل الولايات، والتي تتوفر معظمها على كل المستلزمات ستساهم بدورها في توفير مناصب شغل.
أما فيما يخص فكرة مشروع تأسيس المجلس الوطني للشباب، فأكد أن هذا القرار سيعتمد على منهجية التشاور والحوار ودعم المجلس الاقتصادي والاجتماعي «الكناس»، ليكون أكثر فاعلية ويحقق النتائج المطلوبة.
وأعتبر عبد القادر خمري، قرار إنشاء قناة للشباب بالمهم، مبرزا أنها ستكون فضاءً مفتوحا لانشغالات وتطلعات هذه الفئة، قائلا أنها ستؤدي خدمة إعلامية احترافية مهنية، إنشاؤها سيأخذ الكثير من الوقت، موضحا أن توقيت انطلاق بثها لم يحدد بعد.
وفيما يخص شباب غرداية، أشار عبد القادر خمري أن إمكانيات كبيرة ستضعها الحكومة من أجل التخفيف وحل مشاكلهم المطروحة، وهو ما أكده الوزير الأول، عبد المالك سلال، لدى رده على أسئلة نواب البرلمان مؤخرا.