تحوّلت وجهة أغلب العائلات بولاية البيض نحو اقتناء وتناول اللحوم البيضاء مضطرين، بعد الارتفاع الكبير المسجل في أسعار اللحوم الحمراء.
حيث وصل سعر الكيلوغرام من لحم الخروف إلى 1500 دينار، أما لحم البقر فقد تجاوز سعره 1400 دينار للكيلوغرام الواحد، أما اللحم المفروم فوصل إلى حدود 2000 دينار للكيلو غرام الواحد، أي شهد مستوى قياسي لم تعرفه من قبل، في حين أسعار اللحوم البيضاء تبقى مقبولة وفي متناول المواطنين مقارنة باللحوم الحمراء، حيث يصل سعر الكيلو غرام الديناراج إلى حوالي 400 دينار، كما أنه الأكثر طلبا في أنواع اللحم المفروم لتحضير «البوراك»
ومختلف الأطباق بعد أن أصبح اللحم من الكماليات لغالبية الأسر المحدودة الدخل.
وحسب صاحب قصابة الأكثر إقبالا بحي القرابة بمدينة البيض، بوزيان أحمد، فإن الإقبال على لحم الخروف وحتى لحم البقر تراجع بشكل كبير بعد ارتفاع سعرها مع بداية شهر رمضان، وتحوّل الطلب على لحم الديناراج والديناراج الرومي وحتى هذا النوع من اللحوم لا يتم اقتنائه بشكل كبير حيث تجد أغلب المواطنين يقومون بشرائه بالكيلوغرام وبالرطل. بينما بخصوص الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم الحمراء بولاية البيض، فأرجعه مختلف التجّار الذين اتصلنا بهم إلى ارتفاع أسعار الماشية بالأسواق، حيث أن الماشية السمينة والموجهة للذبح قليلة ولا تدخل إلى السوق بالكميات الكافية والموال يبيعها بالسعر الذي يريد والتاجر مضطر لرفع السعر لتغطية التكاليف.
ويبقى الفرق شاسع والمعادلة غير متوازنة بين ما يبحث عنه التاجر والموال من ربح وما يريده المواطن على مائدة إفطاره من لحم و أطباق متنوعة والتي يصنع الفارق فيها تدهور القدرة الشرائية لأغلب المواطنين.