أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أن الديمقراطية والجيش الوطني الشعبي، يشكلان «صمام الأمان» ضد كل التهديدات المحيطة بالبلاد. وحذر من مخططات تخريبية، باتت مكشوفة، تعمل على زعزعة الاستقرار. مشيدا في الوقت ذاته بقرار رئيس الجمهورية ترسيم 27 ماي، يوما وطنيا للكشافة الإسلامية.
قال قوجيل، لدى ترؤسه أشغال جلسة علنية، خصصت للأسئلة الشفوية، بمجلس الأمة، الخميس: «إن الديمقراطية والجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، يمثلان الركيزتين الأساسيتين لمناعة البلاد».
وأكد في اختتام الجلسة، أنهما يمثلان «صمام الأمان في الحفاظ على وحدة البلاد وحدودها الإقليمية»، وطمأن بأن الجزائر ستبقى قوية وشامخة ضد كل من يحاول النيل منها ومن مؤسساتها، داعياً الجميع إلى الإسهام في تثبيت مفهوم الممارسة الديمقراطية.
وجدد بالمناسبة، أنه ليس لأحد الإنفراد بالرأي ومحاولة فرض ما يراه على الأغلبية، مشيراً في سياق حديثه عن الانتخابات التشريعية المقبلة» إلى الأطراف التي تحاول فرض رأيها من منطق الأنا الصائبة».
واعتبر، أن البلاد تمر بأهم مرحلة من مراحل تاريخها، حيث قطعت خطوات هامة على طريق الديمقراطية، بدليل أنه لا يمكن لأي أحد أن يعرف أو يتنبأ «بمن سيفوز بأغلبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني المقبل».
وذكر رئيس مجلس الأمة، بالمراحل التي خطتها الجزائر منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 فيفري 2019، إلى انتخاب عبد المجيد تبون ئيسا للجمهورية، إلى تزكية الشعب الجزائري لدستور الفاتح نوفمبر 2020، وصولاً إلى الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 12 جوان 2021، مؤكداً بأن الشعب هو مصدر كل السلطات.
وقال إنه تم الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي «الأصيل»، شهرا بعد شهرا، بدءا من إسقاط العهدة الخامسة ورفض التمديد للرابعة، وصولا إلى مكافحة الفساد، والذهاب إلى انتخابات تشرف عليها أول مرة هيئة مستقلة.
وحذر قوجيل، من الأيادي التي تحاول تعكير صفو الديمقراطية في بلادنا، والتي كان آخرها اعتقال مصالح الأمن الوطني بولاية الجزائر لشبكة إجرامية تمارس نشاطا تحريضيا بتمويل من ممثلية دبلوماسية مقيمة ببلادنا. وقال: «هذا الأمر حدث بالعاصمة، وهذا الذي نعرفه لحد الآن، فما بالكم بالأمور التي تحاك في الخفاء»، وشدد على أن هذه الأطراف التي تريد التشويش على الجزائر لا يمكن التفاوض معها.
في المقابل، نوّه رئيس مجلس الأمة صالح ڤوجيل،، بقرار رئيس الجمهورية، حول الذاكرة عبر تكريس يوم 27 ماي (تاريخ إعدام الشهيد محمد بوراس) يوما وطنيا للكشافة الإسلامية، مجزلاً، مستذكراً بالمناسبة الماضي النضالي الحافل لهذه المؤسسة الكشفية العريقة التي تأسست العام 1936، كانت مدرسة للوطنية وتحضير الشباب للمستقبل والمعركة، وكانت خزاناً ومدرسة لتكوين العديد من الشخصيات المجاهدة كالشهيد البطل العربي بن مهيدي، والشهيد سويداني بوجمعة وآخرين.