طباعة هذه الصفحة

رئيس حزب حركة البناء الوطني من قسنطينة:

تجــــنب الصراعــات وإفشـال خـطط ضـرب الاستقرار

قسنطينة: مفيدة طريفي

 دعا رئيس حزب حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أمس، من قسنطينة، لـ»هدنة سياسية» من أجل تجنيب البلاد دوامة صراعات وتسمح بتعزيز الاستقرار السياسي للتصدي للتهديدات والمخاطر المحدقة.
دعا بن قرينة كل النخب السياسية لتقديم المصلحة الوطنية العليا المتفق عليها والواضحة وإسداء النصح والكف عن التحريض والكراهية، وأن التحديات التي تواجهها الجزائر تحتاج لوقفة كل الجزائريين من أجل المصلحة العليا للوطن ولبناء جزائر جديدة بعيدة كل البعد على الضغائن والأحقاد وتصفية الحسابات، داعيا إلى أهمية تكريس التغيير لإنجاح العملية السياسية الذي ينشده الشعب الجزائري، من خلال إنجاح الإصلاح السياسي والتنافس الانتخابي النزيه الذي اعتبره بن قرينة جوهر العملية الديمقراطية وتمكين الشعب الجزائري من الاختيار الحر لممثليه بالبرلمان القادم دون وصاية وبكل شفافية ونزاهة.
كما أوضح بن قرينة، خلال الملتقى الجهوي الأول للهيئات الانتخابية، الذي عقد ببلدية الخروب، ولاية قسنطينة، أن الحزب لن يغير موقفه تجاه مسألة تنظيم الانتخابات، الذي يعتبر مسارا ديمقراطيا شرعيا، رغم دعاة المرحلة الانتقالية التي تعد، بحسبه، خطرا على «السيادة الوطنية» وعلى التدخل في الشأن الداخلي ولما فيها من تعطيل دور المؤسسات، وأن الجزائر تحتاج إلى استقرار سياسي وتحول ديمقراطي والالتزام بالحراك الذي يستجيب لشباب حراك 22 فيفري وليس الحراك الذي وصفه بالدخيل الذي يفرض التصلب والكراهية لخدمة إيديولوجية معينة تتنافى مع الديمقراطية وتأخذ بالبلاد إلى الاختلاف الذي يؤدي إلى الخلاف ويتحور لصراع والذي يذهب بالبلاد إلى طريق مسدود، رافضا في ذات الشأن الصدام السياسي الذي يسعى إلى زعزعة أركان الدولة ويعمل على إضعافها وتمزيق نسيج المجتمع.
واستهجن بن قرينة، قرارات وزيرة الثقافة فيما يخص مسألة حماية تراث العلامة عبد الحميد بن باديس الذي يتفق الجميع على شخصيته الإصلاحية الوطنية من الاندثار والضياع، بدلا من إطلاق فعاليات شهر التراث وهو المطلب الذي لم يستجب له، داعيا الى الاهتمام بتراثه وحماية جزء هام من الهوية والذاكرة الوطنية.
التشريعيات فرصة للتحول من حراك الشارع إلى المؤسسات
اعتبر رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، مساء الخميس، بالعلمة (شرق سطيف)، أن محطة الإنتخابات المقبلة «تعد فرصة للتحول من حراك في الشوارع إلى حراك في المؤسسات».
من هذا المنطلق، دعا نفس المسؤول الحزبي، الشعب بمختلف فئاته، لـ»مشاركة واسعة في الانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل من أجل التغيير»، مؤكدا أن حزبه «جاهز لخوض غمار الحملة الانتخابية عبر كامل التراب الوطني لشرح برنامجه وعرض المرشحين أمام الشعب».
في ذات السياق، أفاد رئيس حركة البناء الوطني أن ضمان التنمية وحماية الاستقرار والسيادة «ستكونان محاور بارزة في خطاب الحملة الانتخابية، للتشريعيات المقبلة»، لأن المؤامرات التي تستهدف الوطن- يضيف بن قرينة- أصبحت مكشوفة للعيان.
وقال رئيس حركة البناء الوطني: «إن الجزائر الجديدة يجب أن لا تكون فيها فوارق اجتماعية ولا جهوية، ولن يتأتى ذلك إلا بالبدء بالتغيير الحقيقي عبر إقامة مؤسسات جمهورية شرعية منتخبة يختارها الشعب، بعيدا عن المال الفاسد وعن كل ضغط داخلي أو خارجي، ومباشرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المطلوبة».