دافعت، أمس، وزيرة التربية الوطنية، نورية رمعون بن غبريط، عن حق نقابات التربية المستقلة في الدفاع عن حقوقها من خلال كل الوسائل المتاحة، مطالبة إياها بأخذ مصلحة التلاميذ فوق كل الاعتبارات قبل أي حركة احتجاجية مستقبلا.
وأكدت بن غبريط، على هامش زيارتها لولاية باتنة، لتفقد عملية إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط، أن الحوار هو “الحل الوحيد” مع نقابات القطاع وهو حاليا يسير في الطريق الصحيح، وفي إطار من الثقة، ومصلحة القطاع قبل كل شيء تقتضي أن نتعامل مع بعضنا في إطار تحسين الفعل البيداغوجي وظروفه، وتابعت تقول: “أؤكد مرة أخرى أنني مستعدة للوقوف إلى جانب الشركاء الاجتماعيين ومساعدتهم في حلّ مشاكلهم والتجاوب مع انشغالاتهم”.
وشددت الوزيرة أمام الصحافيين، على ضرورة “تفعيل” طريقة التكوين التي ماتزال تقليدية، بحسبها، ولا تتمشى والتطور الحاصل، كما أنه لا يمكنني القضاء على كل المجهودات التي بذلت لتحسين القطاع وتطويره، وإنما ضرورة الاستمرار في الإصلاح وتطبيق العديد من المقترحات.
وفي سياق متصل، وعدت وزيرة التربية على بذلها مجهودات أكبر للقضاء على مشكل نقص التأطير من خلال فتح مناصب شغل جديدة وتوظيف أساتذة ومعلمين نهاية شهر جويلية من خلال مسابقة سيعلن عنها لاحقا، حيث يجري التفكير حاليا في خلق حركية للموارد البشرية من حاملي شهادات في الاختصاصات التي تعاني منها المدرسة الجزائرية.
كما تطرقت الوزيرة إلى واقع تدريس اللغة الأمازيغية، مشيرة إلى أن اللغة العربية، هي اللغة الرسمية للتدريس، وأن الإشكال يرجع إلى طريقة تدريسها، التي تعود إلى الطرق البيداغوجية التي يتعين علينا تصحيحها في وثيقة الإصلاح المدرسي، وإعطاء الأولوية أكثر للغة العربية، ولو كان الاحتياج لتدريس اللغة الأمازيغية فهو لا يمثل لنا أي إشكال، حيث أن مركزا للبحث سيعمل بالتعاون مع المحافظة السامية للغة الأمازيغية لترقيتها وتوفير الشروط المناسبة لتعليمها.
بن غبريط من أم البواقي:
جلسات لتقييم مسار إصلاحات المنظومة التربويـة قريبـا
أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، خلال الزيارة التفقدية التي قادتها، أمس، إلى ولاية أم البواقي، أن الوزارة ستقوم بالعديد من الإصلاحات في المنظومة التربوية، فيما يخص البرامج المدرسية، وتنظيم الامتحانات والمسابقات، والعمل على تكييف البرامج التربوية وفق المحيط والمتغيرات، التي شهدتها الساحة السياسية مؤخرا.
وأكدت الوزيرة، أن مصالحها تسعى إلى تنظيم جلسات ولقاءات بين الإدارات والنقابات وأولياء التلاميذ والأساتذة لمناقشة المشاكل والنقائص التي يعاني منها القطاع وإيجاد آليات وميكانيزمات جديدة للنهوض بالقطاع، وإعادة النظر في الجانب البيداغوجي خلال الموسم القادم ومعالجة النقائص المسجلة، وتحسين مستوى التلاميذ، والتأطير الجيد للأساتذة والمعلمين، من خلال التكوين المتواصل، ووفق الشهادات العليا والاختصاص.
وللقضاء على النقص الذي يعرفه القطاع، أعلنت بن غبريط عن فتح مناصب مالية في أواخر شهر جوان، لخلق حركية للموارد البشرية، وتوفير فرص العمل لحاملي الشهادات، والعمل على ترقية النشاط الثقافي والرياضي للتلاميذ لاكتشاف مواهبهم وتحسين مستواهم التعليمي، كما سيتعزز قطاع التربية بولاية أم البواقي خلال الموسم الدراسي 2014-2015 بـ13 ثانوية جديدة وخمس أكمالية.
أم البواقي: عقيدي امحمد