استلم الهلال الأحمر الجزائري، أمس، أزيد من 250 ألف كمامة من الصليب الأحمر الصيني، وذلك في إطار التضامن بين الشعبين الجزائري والصيني في مواجهة جائحة كوفيد-19.
أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن تاريخ التضامن الإنساني بين الشعبين الجزائري والصيني «عريق» ويمتد لسنوات طويلة، مشيرة إلى أن «الهبة التضامنية التي تسلمها الهلال الأحمر الجزائري من الصليب الأحمر الصيني، عن طريق سفارة جمهورية الصين الشعبية في الجزائر، والمتمثلة في 253 ألف كمامة، هي استمرار للعمل التضامني المشترك بين الشعبين الجزائري والصيني والذي تضاعف إبان جائحة كوفيد-19».
كما ثمنت «دعم» الصليب الأحمر الصيني لقدرات الهلال الأحمر الجزائري، خصوصا خلال الجائحة من خلال عدة عمليات وهبات تضامنية، بحيث أصبح «شريكا مهما» في العمل الإنساني الذي يقوم به، مذكرة بالخطوة التي قام بها الصليب وكذا جمعية التجار الصينيين بالجزائر في بداية الجائحة والتي تمثلت في التبرع بكمامات ومستلزمات طبية وأجهزة تنفس للهلال الأحمر الجزائري الذي بدوره وزعها حسب الأولويات في تلك الفترة.
وبخصوص المستفيدين من هذه الهبة، أشارت بن حبيلس إلى أن الهلال الأحمر الجزائري «يعتمد على استراتيجية لتوزيع المساعدات من خلال التركيز على المعوزين والفئات الهشة في مناطق الظل وكذا المهاجرين والأشخاص بدون مأوى»، موضحة أن «توزيع الكمامات أو مواد التعقيم يرافقه توزيع مساعدات غذائية، لأن صحة الجسم تساعد على التغلب على الفيروس».
من جهته، أكد ممثل السفارة الصينية لدى الجزائر، تيان جين، أن «الجزائر كانت من أولى الدول التي دعمت الصين في بداية جائحة كوفيد-19، ومن واجبنا اليوم تقديم المساعدة لها»، مشيرا إلى أن «علاقات الصداقة والشراكة التي تربط البلدين، جعلت بكين تمنح الأولوية للجزائر فيما يتعلق بنقل الخبرة والعتاد اللازم وكذا اللقاح المضاد لفيروس كورونا».
وبذات المناسبة، أشاد بـ»قدرة السلطات الجزائرية على التحكم في الوضعية الوبائية من خلال اتخاذ إجراءات وقائية استباقية»، مشددا على «ضرورة الالتزام بأخذ الحيطة والحذر وارتداء القناع الواقي في ظل استمرار الجائحة وظهور السلالات الجديدة للفيروس».
وبخصوص هذه الهبة التضامنية، أكد تيان جين أنها «تدخل في إطار مخطط التعاون والشراكة بين الصليب الأحمر الصيني والهلال الأحمر الجزائري»، مشيرا إلى أن السفارة الصينية تحث أيضا الرعايا الصينيين في الجزائر على المشاركة في العمل التضامني بالجزائر.