طباعة هذه الصفحة

ولد خليفة في يوم تقييمي لزيارة البرلمانيات لمخيمات اللاجئين:

الجزائر تساند القضية الصحراوية دون قيد أو شرط

حبيبة غريب

أشاد، د. محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أمس “ بشرعية كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير، الذي زكته كل الهيئات الأممية، والمواثيق الدولية وما فتأت تتسع رقعة الدول والحكومات المعترفة بحقه في تقرير المصير، مضيفا  في ذات الشأن “أن أي تعدي على اتفاق الاتحاد الأفريقي القار باحترام الحدود التي نجمت عن حقبة الاستعمار، سيزج المنطقة في الفوضى واللااستقرار.”
وقال ولد خليفة، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد اليوم التقييمي لنشاط الوفد البرلماني النسوي لمخيمات اللاجئين الصحراوين بمناسبة عيد المرأة الموافق لـ8 مارس 2014 وإحياء يوم الشهيد الصحراوي، الذي احتضنه مقر المجلس أن “الجزائر تعتبر قضية الشعب الصحراوي الأبي الذي يكافح مند أكثر من أربعة عقود لاسترجاع حقه المشروع في تقرير المصير، قضية تهم الضمير الدولي”، مضيفا أنها تناصرها لأنها قضية عادلة ولأن دعمها من الواجبات التي تفرضها عليها واجبات حسن الجوار والدم والقرابة.
 وأكد د.ولد خليفة أنه ليست للشعب الجزائري “أية تصفية حسابات مع الشعب المغربي الشقيق، بل تضامنه مع الشعب الصحراوي ماهو سوى  مسألة احترام والدفاع عن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها”.  
وأضاف رئيس البرلمان بالمناسبة قائلا أن “الاحتفال بذكرى استشهاد السيد مصطفى الوالي فرصة لتجديد التضامن والتأييد للشعب الصحراوي، مؤكدا أن “الجزائر لا ولن تذخر أي جهد حتى يحقق الشعب الصحراوي أهدافه السامية في استعادة حقه المسلوب وإرجاع أراضيه المحتلة “.
 وأكدت من جهتها سعيدة ابراهيم بوناب رئيسة المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة الجزائرية والصحراء الغربية في مداخلتها بالمناسبة “أن  زيارة الوفد البرلماني النسوي للمخيمات بمناسبة عيد المرأة  كانت فرصة للتعبير والتأكيد على التضامن والمساندة المتواصلة للجزائر حكومة وشعبا”.
وزكت سعيدة بوناب “شجاعة وإصرار البرلمانيات الجزائريات على تحدي المخاطر والوقوف لتشكيل جدار السلم والتضامن مقابل جدار العار الذي يقسم الشعب الصحراوي، كما أكدت أن البرلمانيين والبرلمانيات الجزائريين عازمون على مواصلة التضامن مع هذا الأخير، واتخاذ من كل مناسبة فرصة لتفعيل الدبلوماسية الجزائرية من اجل التعريف بقضيته وكفاحه من أجل حقه الشرعي في تقرير المصير.”

  حق تقرير المصير غير قابل للتنازل
 
وأكد من جانبه د. سعيد العياشي رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن نضال المجتمع الجزائري مع الشعب الصحراوي، هو نضال مع الحق والعدل، مضيفا أن الجزائريين ليسوا ضد الأشقاء المغاربة بل هم ضد الاستعمار والظلم والتعسف”.
ومن منبر البرلمان الجزائري طالب إبراهيم غالي سفير جمهورية الصحراء الغربية بالجزائر، الأمم المتحدة وكل الهيئات الأممية وكذا المجتمع الدولي للضغط على المغرب لإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين بالسجون والمعتقلات.
وتأسف إبراهيم غالي لطول “أمد النزاع الصحراوي”، مرجعا السبب إلى “عرقلة المغرب لتطبيق الشرعية الدولية وضعف الأمم المتحدة في تطبيق لوائحها وحماية المواطنين الصحراويين من الاضطهاد والقمع والتعسف الذي يمارس في حقهم يوميا بالمناطق المحتلة من قبل قوات المخزن وبالرغم من تواجد بعثة المينورسو بعين المكان”.