طباعة هذه الصفحة

كأس العالم 2014

العرس الكروي ينطلق اليوم “ ببلاد الصامبا “ وكل المنتخبات تطمح للتألق

عمار حميسي

تتجه أنظار العالم اليوم، لملعب كورينثيانز بساوباولو بمناسبة انطلاق كأس العالم وسط جدل كبير حول الجانب التنظيمي الذي يعول عليه البرازيليون كثيرا لتقديم صورة مغايرة لتلك الموجودة في أذهان العديد من الناس.

ويفتتح المنتخب البرازيلي المنافسة بمواجهته لنظيره الكرواتي وهي المواجهة التي ستكون مقياسا حقيقيا عن مدى جاهزية أشبال المدرب سكولاري للظفر بالتاج العالمي.
تعود كأس العالم مرة أخرى للبرازيل بعد غياب طويل دام 64 سنة حيث تعود آخر مرة نالت فيها البرازيل شرف تنظيم المونديال لسنة 1950 والتي بقيت راسخة في أذهان البرازيليين خاصة أنهم شاهدوا التاج العالمي يضيع من بين أيديهم لصالح منتخب الأرورغواي الذي استطاع حسم موقعة ماراكانا لصالحه.
ويأمل البرازيليون في استثمار عامل التنظيم للفوز بالكأس التي غابت عن خزائنهم منذ مونديال كوريا الجنوبية واليابان في 2002 ، وهو الأمر الذي دفع المسؤولين عن الكرة البرازيلية الاستنجاد بخدمات المدرب سكولاري الذي يعد آخر مدرب برازيلي توج بالمونديال.
ورغم أن احتضان البرازيل لكأس العالم يعطي نكهة خاصة لهذه المنافسة نظرا للمكانة الكبيرة التي تحتلها هذه الرياضة لدى الشعب البرازيلي .
إلا أن فئات واسعة منه والممثلة في الموظفين البسطاء أبدوا معارضتهم لتنظيم هذا الحدث الكروي بسبب ضخامة الأموال المصروفة على الهياكل والمنشآت.
مما جعلهم يتخذون مواقف أحرجت كثيرا السلطات البرازيلية خاصة فيما يخص الاضرابات التي تزامنت مع حلول وفود المنتخبات المشاركة في المونديال و تدفق الأنصار من مختلف بقاع العالم .
التنظيم الجيد ... أكبر هاجس
انجاح تنظيم أي منافسة يمر عبر عدة محطات أهمها توفر المنشآت التحتية إضافة الى الهياكل الخاصة بالاقامة وأيضا توفير الأمن ومن يطلع على الاحداث اليومية في البرازيل حاليا يتأكد أن إنجاح التنظيم سيكون الهاجس الأكبر للسلطات البرازيلية التي تتطلع لكسب أموال طائلة من وراء تنظيم المونديال وهو الأمر الذي قد ينعكس إيجابا على الحالة المعيشية للسكان.
ورغم أن انطلاق المونديال الرسمي سيكون اليوم إلا أن هناك العديد من النقائص التي مازالت تنغّص على المسؤولين والمتمثلة أساسا في حركة الاحتجاجات اليومية التي يقوم بها عمال قطاع النقل الذي يعد من العوامل المهمة لانجاح أي تظاهرة رياضية من خلال تسهيل وصول الجمهور للملاعب إضافة الى إعطائهم حرية أكبر في التنقل بين المدن التي نالت شرف استضافة المنتخبات المشاركة.
ويبقى الدعم الكبير الذي تقدمه الفيفا للبرازيل عاملا مهما في تجاوز عدة عقبات قد تظهر خلال المونديال ويبدو أن المسؤولين عن أعلى هيئة كروية في العالم قد تفهموا الوضعية الصعبة التي يعيشها هذا البلد مما سيجعلهم يغضون الطرف عن عدة نقائص.
تجهيز ملعب “كورينثيانز “ لمباراة الافتتاح
صنع ملعب “كورينثيانز” بمدينة ساوباولو والذي سيحتضن مباراة الافتتاح بين البرازيل وكرواتيا الحدث خلال الفترة الأخيرة ليس بسبب ما يحتويه من تجهيزات وهياكل ولكن لعدم جاهزيته الكافية.
وقام عمال الملعب بعمل كبير خلال الأيام الماضية من خلال العمل المتواصل بدون توقف لتجهيز الملعب الذي ستتجه أنظار العالم إليه بمناسبة حفل افتتاح المونديال والمواجهة الأولى بين البرازيل وكرواتيا.
وأدّت التوقفات العديدة في تعطيل انجاز هذا الأخير والذي كان من المفروض استلامه منذ مدة لكن الاضرابات التي قام بها العمال أدت لتعطيل انجازه وتسليمه في الوقت الكافي، مما شكل إحراجا كبيرا للسلطات البرازيلية.
وتم وضع آخر الرتوشات على الملعب خلال اليومين الماضيين من خلال تركيب الكراسي المتبقية وإزالة الأعمدة الحديدية التي تم استعمالها في عملية البناء.