ثمّن، أمس، القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون، «القرار» الذي وصفه «بالهام» والذي جاء به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بترسيم يوم «27 ماي كيوم وطني للكشاف، والذي يصادف ذكرى «إعدام الشهيد القائد محمد بوراس من قبل الإستعمار الفرنسي سنة 1941، مؤسس الحركة الكشفية في الجزائر».
قال القائد العام في اتصال هاتفي مع «الشعب»، إن هذه الخطوة تندرج في إطار التسلسل التاريخي واستكمالا لنضالات الكشافة الإسلامية الجزائرية، وكل الأسرة الكشفية، مبرزا أن الاحتفالات بهذا اليوم لم تنقطع منذ سنة 1972، حيث حرصنا في كل مناسبة على الدعوة لترسيم هذا اليوم يوما وطنيا، وهذا عبر احتفالات تقام سنويا، عن طريق تنظيم المؤتمرات لترسيخ أهمية الكشافة الإسلامية الجزائرية وإبراز دورها عبر مراحل مختلفة في تاريخ الجزائر.
وأضاف القائد الكشاف، قائلا: «يبدو أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استجاب لنداءاتنا، بترسيم يوم 27 ماي كيوم وطني للكشاف، على غرار يوم الشهيد ويوم المجاهد، وستكون فرصة للأجيال القادمة من أجل حماية تاريخ الكشافة الجزائرية الإسلامية، وإبراز دورها الفعال في كل المراحل التي مرت بها الجزائر، وحفاظا على هذا الموروث التاريخي الذي هو ملك لكل الجزائريين».
وشدّد سعدون على أن هذه الخطوة تندرج كذلك في خانة الوفاء لبقية الأجيال الكشفية، التي ضحّت من أجل استمرار هذه الفئة التي خرجت من عمق كل الجزائريين، موضحا أن «الكشافة عايشت حقبا زمنية عصيبة مرّت بها الجزائر، بدءاً من فترة جمعية العلماء المسلمين، وحقبة حزب الشعب، إلى يومنا هذا. كما أنها كانت تنخرط في كلّ الميادين، منها الرياضية، التطوع، الثقافية وغيرها من المجالات، يعني أنها نابعة من عمق هذا الشعب، لذلك فإن اليوم الوطني للكشاف لن يكون غريبا عن الشعب الجزائري».
وفي السياق، وحول سؤال متعلق بأهمية هذا اليوم بالنسبة للكشاف الجزائري، أكد المتحدث أنهم كجمعية قدماء الكشافة، ينتظرون من السلطات العليا في البلاد، إعطاء أهمية أكبر للعمل الكشفي ومكوناته في المستقبل، بحكم أن العمل الكشفي له بُعد تاريخي، وبعد في الحاضر والمستقبل أيضا. مؤكدا «ضرورة تسميته «باليوم الوطني للكشاف»، ولا يجب أن ينحصر في الكشافة الإسلامية، من باب أن هذا اليوم لابد وأن يشمل كل الأطياف الكشفية في الماضي وفي المستقبل، فمثلا لو تم تأسيس جمعية كشفية مستقبلا يجب أن يشملها هذا اليوم».
وبهذه المناسبة، تقدم القائد العام بأخلص التهاني والتبريكات لكل منتسبي وإطارات قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية والأسرة الكشفية.
وكان الرئيس قد أكد أن هذا الترسيم هو بمثابة «تخليد للملاحم ومحافظة على الذاكرة الوطنية وتعزيز للتضامن الوطني وتعبير عن إرادة الدولة في تطوير الحركة التربوية التطوعية التي تغرس روح العطاء والقيادة».