بلغ عدد مطاعم الرحمة التي يمولها فاعلو الخير لإفطار الصائمين بولاية البليدة 39 بعد مضي 6 أيام من شهر رمضان الفضيل، أي حتى يوم الأحد المنقضي، وذلك بعدما كان 26 في اليومين الأولين.
توزّع هذه المطاعم بمعدّل 7557 وجبة يوميا لحد الآن بحسب ما أفادتنا مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية البليدة، منها 4424 توزع على الطاولة، فيما تُقدم 2729 محمولة في علب.
وبحسب نفس المصدر، فإن عدد مطاعم الرحمة مرشح للارتفاع ليصل إلى 60 مطعما على الأقل بالنظر إلى الطلبات المودعة على مستوى الدوائر للحصول على ترخيص، بعدما بلغ السنة قبل الماضية 69 مطعما، بعدما تعذّر على الجمعيات الخيرية والمتطوعين إقامتها العام الماضي بسبب فرض الحجر الصحي الكامل على البليدة التي كانت أولى بؤر وباء « كوفيد-19» .
وتقدّم بعض الجمعيات مأكولات محمولة للمارة عبر الطرق السريعة في البليدة، فيما تقدم الوجبات على الطاولة، وتعتبر جمعية الإصلاح والإرشاد من بين أهم الجمعيات الخيرية التي تكثف جهودها في شهر رمضان بالتكفل بإفطار الصائمين.
يُشار إلى أن 39949 معوز بولاية البليدة استفاد من منحة التضامن المخصصة لهذه الفئة مع حلول كل شهر رمضان، والتي تقدّر بـ 10 آلاف دينار، حيث كلّفت العملية ما يقارب 40 مليار سنتيم أسهمت فيها الولاية والبلديات ووزارة التضامن.
ولقيت هذه المبادرة القيمة استحسانا كبيرا من طرف العامة، الذين أشادوا لمثل العمليات التطوعية التي تغرس روح التضامن والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، خاصة في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.
وقال أحد المتطوعين من جمعية «فينا الخير» إنّهم لا يحسون أبدا بفراغ ترك الأهل وقضاء الوقت في إطعام عابري السبيل لأنهم يفعلون ذلك حبّا للعمل الخيري التطوعي، وأضاف عضو آخر من جمعية «وجوه الخير» البليدة، أن الهدف واضح وهو إرضاء الله واقتسام الأجر مع الصائمين، بالإضافة إلى جعل مدينة الورود البليدة مدينة مضيافة كريمة بعد ما عانته وخلّفته جائحة كورونا بالولاية.